رفض اثنان من أبرز المسؤولين الطبيين في الولايات المتحدة الأحد 3 يناير مزاعم الرئيس دونالد ترامب بتضخيم البيانات الاتحادية عن إصابات ووفيات كوفيد-19 في الولايات المتحدة وأبدى الاثنان تفاؤلهما بأن وتيرة التطعيم تتزايد.
وقال أنتوني فاوتشي مدير المعهد القومي لأمراض الحساسية والأمراض المعدية لشبكة “الوفيات حقيقية” مشيرا إلى أن المستشفيات المكتظة والعاملين المنهكين في القطاع الطبي “ليسوا أخبارا كاذبة بل حقيقة”.
ودافع فاوتشي وجيروم آدمز، كبير الجراحين الأميركيين عن دقة بيانات فيروس كورونا التي تنشرها المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بعد أن شكك ترامب في النهج الذي تتبعه المراكز.
وكان ترامب قد كتب على تويتر يقول “أعداد الإصابات والوفيات بفيروس الصين مبالغ فيها بدرجة كبيرة في الولايات المتحدة بسبب الأسلوب السخيف الذي تنتهجه الحكومة في تحديدها مقارنة بدول أخرى تعلن العديد منها، عن عمد، بيانات منخفضة وغير دقيقة على الإطلاق”.
وكان ترامب الجمهوري الذي سيترك منصب يوم 20 يناير كانون الثاني بعد فوز الديمقراطي جو بايدن قد هون مرارا من شدة الجائحة كما سخر من التوصيات الاتحادية لاحتواء التفشي وتجاهلها.
وأصيب أكثر من 20 مليونا في الولايات المتحدة وتوفي نحو 347 ألفا أي واحد من كل 950 من سكان الولايات المتحدة منذ ظهور الفيروس لأول مرة في الصين في أواخر 2019 وفقا لبيانات المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
وقال آدمز “من منظور الصحة العامة، لا أرى ما يدعو للتشكيك في هذه البيانات وأعتقد أنه يتعين على الناس الانتباه بشدة إلى أن الأمر لا يتعلق فقط بالوفيات… بل بدخول المستشفيات والطاقة الاستيعابية”.
وأبدى فاوتشي وآدمز تفاؤلهما بتسارع وتيرة التطعيم ضد الفيروس في الولايات المتحدة بعد بدايته البطيئة.
وجرى تطعيم 4.2 مليون منذ 14 ديسمبر كانون الأول بواحد من لقاحين، وهو ما يقل كثيرا عن المستهدف الذي حددته إدارة ترامب بحلول نهاية 2020 وهو 20 مليون شخص
زر الذهاب إلى الأعلى