الطفل

مشاكل الذاكرة وذوي صعوبات التعلم

كتبت /     د/    ايمان السرياقوسى

يعاني كثير من ذوي صعوبات التعلم من قصور في الذاكرة ،إلا أن هذا القصور يكمن في تنظيم بعض استراتيجيات الـتذكر وليس عجزا في القدرة نفسها .
فهناك عدة أنواع للذاكرة ويختلف نوع ودرجة الصعوبة من طفل إلى آخر فيما يتعلق بذوي صعوبات التعلم .
وهي على النحو التالى:

– الذاكرة القصيرة والبعيدة المدى
إن هناك بعضا ممن يعانون من صعوبات التعلم يجدون صعوبة في تذكر ما قد شاهدوه أو سمعوه بعد فاصل زمني معين سوءا كان هذا الفاصل قليلا
(دقائق أو ساعات محددة ) أو كان الزمن كثيرا (يوم أو اكثر)

– ذاكرة التعرف والإستدعاء

التعرف هو معرفة وتحديد شئ معروض سابقا بعد أن درسه الطفل ومر بخبرته مثال (أسئلة الاختيار من متعدد ) .
أما ذاكرة الاستدعاء فهي اكثر صعوبة إذ يتوجب عليه إعادة مثيرات الخبرة السـابقة في حـال غيابها مثلا(اختبار اكمل الفراغ ) فالأطفال ذوي صعوبات التعلم يعانون عادة من مشاكل في هذا النوع من الذاكرة .

– الذاكرة السمعية والبصرية والحركية :

الذاكرة السمعية مهمة في تعلم اللغة الشفهية وتطور اللغة ، أما الذاكرة البصرية فمهمة في تعلم الحروف الهجائية واستدعائها وقت الحاجة وفي استخدام الأشكال ، أما الحركية فهي مهمة في تذكر النـماذج الحركية واعادتها بالشكل الصحيح مثل ارتداء الملابس والكتابة ،وعادة الأطفال ذوي صعوبات التعلم ما تمر بهم بعض المشاكل في هذه الأنواع من الذاكرة

ومن ثم هناك عدة خطوات لمحاولة التخفيف من مشاكل الذاكرة وهي على النحو التالي :

أولا / اختيار المحتوى بحيث لابد أن يكون مألوفا لدى الطفل وتحديد هدف للمهمة التي سيتم حفظها .

ثانيا / تحديد ما هو متوقع من الطفل أن يستطيع تذكره وهنا لابد من خلق الدافعية لدى الطفل حتى يستطيع القيام بما هو موكل به .

ثالثا / تنظيم المعلومات التي سيتم تذكرها حيث تكون التجزئة أهم أسلوب لتنظيم المعلومات وكذلك الترميز وإستخدام الألوان .

رابعا / عرض المعلومات التي سيتم تذكرها ،وحيث إن اختيار الوقت المناسب والمكان المناسب عامل مهم من عوامل نجاح هذا الأسلوب .

خامسا / كذلك لابد من إستخدام عدة أساليب للإعادة والتكرار .

سادسا / لابد من تطوير القدرة على المراقبة الذاتية حتى يستطيع إتمام العملية بالشكل المطلوب .

حفظ الله أولادنا وبارك فيهم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى