أدب

للحالمين

بقلم/ سارة جمال

لكل من بدأ بأول خطوات طريق الحلم او انه قرر ان يبدأ ثم واجهته عقبة واثنان وثلاثة وبدأ يرى انها علامات لكي يتوقف وبدأ يعتقد انه ليس مكتوب له ان يمشي هذا الطريق ويلوم القدر والعلامات والعقبات ..

صدقني هذه كله أوهام أوهمت نفسك بها لكي تقنع نفسك بالعودة الى منطقة الراحة حتى لو لم تكن تحبها أو سعيد بها ولكنها مألوفة عليك، أو إما الطريق إلى الحلم هو شيء مجهول يفزعك؛ مثل الذي يدخل طريق معتم يتردد ويبطأ ويفكر الف مرة بالعودة إلى الطريق المضيء رغم إنه من الممكن أن يجد بالطريق المضيء حجارة ستؤلم قدمه.

كذلك هو الوضع خلال خروجك من طريقك المعتاد تشعر بالضياع بالخوف من مجهول فتحاول ان تبحث عن أي عذر لتعود أدراجك، وتحاول تقنع نفسك أنك ضعت أو لوجود قطة سوداء كعلامة او او او .. إلخ؛ لأنك تبحث عن عذر ستجده دائما ولكن لو تجاهلت كل هذا الصراع بداخلك واقتنعت انها أوهام وأن العلامة الوحيدة التي يجب أن تبحث عنها هي الاتجاهات الصحيحة ستصل وستكون هذه رحلة من اجمل رحلات حياتك.

صدقني اسأل أي إنسان سلك هذا الطريق كله سيقول لك نفس الشيء وسيسترسل بشرح جماله .. اسأل كل من عاد أدراجه ستجد أن أعذاره كلها يرميها على أشياء غير ذاته ويحكيلك عن مدى بشاعة هذا الطريق ليس لأنه لا يريدك ان تسلكه ولكن لأنه لو أقنع ذاته بغير ذلك سيدرك أن سبب فشله هو ذاته فقط وأعذاره وإنه لو أراد لوجد حل لكل عذر و أهمله.

كل أحاسيس الخوف والضياع والتردد طبيعية في طرق الأحلام، لست انت وحدك من يشعر بذلك؛ فكل ناجح شعر بذلك وهذا مفهوم ولكن عندما تدرك ان حلك الوحيد هو إكماله فقط مع إقتناعك التام بذلك سيضيء ذلك الطريق ويعطيك كل ما هو جميل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى