أدب

ليتنا نعود يوما مثل الأطفال وتعود سعادتنا

 

كتبت/ إسراء فتحي

أطفالا نلعب ونمرح لم نحزن يوما نبكي لنأكل او لأننا نريد أن يهتم بنا الآخرين لم نفكر يوما في اي شيء
فقط البساطة والفرح واللعب هم الأشياء التي كانت تهمنا
نفرح بحلوي صغيرة وإبتسامة من الآخرين ونحزن حين لم نجد الألعاب أو ما نريد .
نستمع إلي الراديو وحكايات ابلة فضيلة التي كنا نتعلم منها الكثير وتشعرنا بالسعادة وتواشيح النقشبندي الذي كان ينقلنا الي عالم آخر نتمني لو ان هذا يعود مرة أخري.
كنا نذهب الي المدرسة مع الأصدقاء ونحن في سعادة
وأفضل الأوقات حينما نمشي الي المدرسة .
في زمننا هذا فجميعنا يكره الذهاب الي المدرسة فالبهجة التي كنا نشعر بها قديما غابت واختفت .
العفوية والطيبة والحب لم يفارقونا وكنا نحب كل الآخرين وبكلمة صغيرة تظهر الابتسامة علي وجوهنا
كنا نتمني ان نكبر سريعا لنري المستقبل وتتحقق احلامنا .
فأين تلك الشخصية الطيبة التي تجد السعادة في كل ما يقابلها فقد تغير. كل شيء فنحن الأن نسهر ليالي في الخارج ونخلد لنوم و الكئابة تملؤنا و أصبحنا نعرف الكل ولا نملك قلب اي احد وجعلنا المال مبدأنا و صرنا أوفياء فقط لمصالحنا و نجحنا إلا في خذلان غيرنا و أما إرضاء أنفسنا صار امنية نتمناها و جعلنا الحزن إعاقة نعيشها وحتي العائلة لم تسلك من مرارتنا كوننا لا نراها إلا عبر المناسبات أو الجنائز فهل السنوات هي من غيرتنا أو أن عواقب النضج مخلفاته فقدان الطيبة و تمتع بالحياة، فالمؤسف أننا في وقتنا الحالي نفعل كل شيء من حيل ورداءة و لا نحصل على تلك السعادة التي كانت تأتينا في الطفولة بغير مقابل.
-تعلّم من الطفل.. كيف تكون على حقيقتك
الأطفال صادقون في تصرفاتهم، إنهم يقفزون ويضحكون ويرقصون عندما يشعرون بالسعادة والمرح، وعندما يشعرون بالحزن وعدم الراحة.. فإنهم يصرخون وتندفع الدموع من عيونهم، ولايشعرون بالقلق من ردة فعل ما حولهم مهما كان ما يشعر به الطفل فإنه يعبّر عنه وعواطفهم الحقيقية؛ بينما يميل الكبار إلى قمع أنفسهم.. يختارون إخفاء أفكارهم وعواطفهم الحقيقية؛ حتى لا يشعروا بأنهم أقل ضعفاً.
-الماضي غير موجود بعد الآن والمستقبل ليس هنا.. كل ما تمتلكه هو اللحظة الحالية.
-امتلك عقل وقلب طفل؛ لتعرف معنى البراءة ونظافة الروح:
عد الي البراءة تعمّق في عيون طفل صغير وستحصل على فكرة لمّاحة عن ماهية البراءة، فأن تكون بريئاً يعني أن تكون خالياً من الشعور العار والذنب، كما تعني البراءة أن يكون لديك عقل متفتح وقلب واثق، فضلاً عن نوايا صافية وحسنة.
-لا بأس أن تحتاج للمساعدة وتطلبها.
– عبّر عن مشاعرك.
– جرب ثم فكر
-المرح ملح الحياة.. هكذا تعلّمه من الأطفال فكن مرحا
واسمح لنفسك بالراحة بعد عناء العمل وفي كل وقت ولا تترك نفسك حزينا .

♡في النهاية أقول احيوا السعادة في قلوبكم ولا تجعلوا للحزن مكانا .
فالحياة لن تدوم والعمر ليس طويلا لنضيعه في الأحزان
اظهروا مشاعركم الحقيقية ولا ترتدوا الأقنعة التي تخفي حقيقة مشاعركم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى