كتبت /
د/ ايمان السرياقوسى
.يبقى إن شاء الله هتعبر بإبنك المرحلة الخطرة دي .
سن الخطر من ١٢ – ١٦ سنة
لازم نفهم طريقة التعامل .. ونتحكم فى حاجات .. ونبعد عن أخطاء..
لازم نفهم
الحقيقه للأسف في السن ده مازال الطفل بيفكر بطريقة طفولية و حكمه على الأمور بيفتقر للنضج في معظم الأوقات.
هنا الطفل بيكون كبر جسمانيا .. و فاكر نفسه في نفس الوقت أنه كبر عقليا .. وبسبب اعتقاده أنه خلاص كبر .. تقبله للنقد و التوجيه بيكون قليل جدا ومش بيحب يسمع أى نصائح أو زى ما بيقول محاضرة فى الأخلاق .. هتلاقيه بيقاطعك و يقولك ((طيب طيب ماشى ماشى )) من غير حتى ما يسمع أنتي بتقولي إيه..
فملوش لازمه لطريق الشرح الوافي اللى كنا بنستخدمها وهو أصغر من كده لما يعمل خطأ.. التوجيه يكون مختصر ومحدد .
وياريت نحاول نحسسه أن هو اللي بيأخد القرار – نسأله عن رأيه – و نخللي توجيهنا غير مباشر في معظم الأوقات .
لأن الطفل فى السن ده بيحب طريقة الأمر والحزم .. وإن كانت مطلوبه فى بعض الأحيان لكن للأسف بتخليه يعند ويعند ويعند لأنه بيحب أنه يتحرر من أى سلطان عليه ..كبر بقى خلاص..
طيب يا ترى نبعد عن إيه
أفظع وأفدح أخطاء بيقع فيها الآباء بتخلى الطفل يعند ويتمرد ويبعد عنهم :
التوجيه و اللوم قصاد حد ….. متحطهوش فى موقف أنه يتجرأ أو يتمرد عليكى قصاد أصحابه لأن حتكوني أنتى الخسرانه .. خصوصا أصحابه لأن في السن ده صورة الطفل قصاد أقرانه بتبقى أهم حاجة في حياته
و هيحاول بكل الطرق يحافظ عليها و يبان قصادهم الشخص الكبير القوي المستقل.
.
الضرب حذارى… لأن هو أساسا في السن ده ممكن يعمل حاجات تسبب له معاناه جسدية في سبيل انه يبهر أو يرضي اصدقاؤه أو يرضي نفسه .. فالضرب مش فارق معاه خالص .. كل اللي هيعمله انه هيخليه يتجنبكم او يتمرد عليكم
لأن الضرب في السن ده ضرره أكتر بكتير من نفعه .. ده ا7ذا كان له نفع أساساً .. أصلا في السن ده العقاب الجسدي و التخويف بالألم الجسدي مش بيخوف الطفل أساساً ..
ياترى نراقب و نتحكم فى إيه
الأصدقاء :نحاول نقربه من الكويس نعزمه عندنا و نخرجهم مع بعض و نتعرف على أهله و نبعده عن الوحش مهما كلف الأمر حتى لو هتعزل و تسيب المنطقة .. في السن ده لو صاحب إبنك كويس ابنك هيطلع كويس إن شاء الله .. لو صاحبه فاسد .. ابنك هيفسد مهما عملت
لأن دول أهم حاجة في حياة الطفل في السن ده . بل هو هيثق فيهم و يأتمنهم و يسمع كلامهم اكتر ما هيسمع كلامك انت شخصيا .. لازم نبقى عارفين مصاحب مين و بيروح فين و بيعملوا ايه ..
المصروف : نعطى له بحكمة .. المصروف الكتير يبوظه و القليل تضطرو في كل الأحوال لازم نعرف هو صرفه في إيه وازاى ونأخد منه كشف حساب يومي بكده.
الإنترنت و التليفون : هما الصاحب الخفي اللي الأهل مش بتأخد بالها منه .. بل في كتير من الأحيان بيكون هو الصاحب الأهم و الأكثر تأثيرا على الطفل ..مفيش هنا حاجة اسمها خصوصية و حرية مطلقة عشان منرجعش نندم ..
لازم نأخد بالنا ابننا و بنتنا بيستخدموهم إزاي و في إيه .. و لازم هما كمان يبقوا عارفين أنهم تحت المراقبة الدايمة عشان ميفكروش يستخدموهم غلط و الأفضل إن ميكونش ليهم حاجة خاصة بيهم بس عارف ان موضوع زي ده صعب التطبيق في الزمن ده ..
وبكده نقدر نعبر بأولادنا من السن الخطر ده لبر الأمان
زر الذهاب إلى الأعلى