أدب

العبودية وعلاقتها بالوباء

بقلم إيڤيلين موريس
يصعب العثور على نقطة بدء في تاريخ العبودية فهي ظاهرة متوغلة منذ القدم، منذ أنتبه الإنسان إلى إمكانية إستخدام الأسرى في العمل لمصلحته أو لمصلحة الجماعة عوض الاكتفاء بقتلهم.
وبالرغم من أن البعض قد يظن أن في الحديث عن العبودية رجوع للخلف لآلاف السنين حيث أنها مرتبطة في الأذهان بمسمي” الرق” وهي ظاهرة لم تعد موجودة الآن، إلا أن ما حدث هو خروج العبودية عن ثوبها التقليدي لتعود لتطل علينا بصيغة جديدة وبشكل جديد غير مألوف وربما غير مرئي ولكن متي أدركناه لاكتشفنا أنه غير محبوب بل والأصعب من ذلك أنه قد يكون سبب الوباء الذي نحن فيه الآن.
ولمعرفة كيف يكون علينا أولا إدراك أشكال العبودية
* عبودية الفكر: ووقوعه تحت تأثير شئ او آخر أو رأي غير سليم .
* عبودية الجسد : لشهوة ما سواء شهوة العيون وتعظم المعيشة أو غيرها.
* عبوديه القلب : وتعلقه وحبه للعالم كما لو كان مخلدا فيه.
ولكي يتحرر الفكر والجسد والقلب من تلك العبوديه عليه بالآتي:
* لحرية الفكر عليك أن تستأثر كل فكر في طاعة الله وأن تضع أفكارك بين يديه لينقيك.
* ولعتق الجسد من العبودية عليك بالسيطرة عليه بالصوم مع الصلاة.

* أما قلبك فعليك ان تسلمه لله كي يسكن فيه وأن تدعوه ليملك عليه في صلاة بسيطه.
بالإضافه :
فلنعتق بعضنا البعض بمعنى :
* أعتق الآخر من لسانك فلا تدين أحدا ولا تذل أحدا .
* علي الزوج أن يعتق زوجته فلا يعاملها كعبده بل كشريك معه في كل أمر.
* علي الزوجة أن تعتق زوجها من كثرة الطلبات أيضا فزوجك ليس خاتم سليمان عزيزتي.
* إعتق أولادك ولا تكن مُصدِراً لروح الفشل والضعف لهم وأعطيهم الحرية وإحساس الثقة وأطلقهم وعينك عليهم .
* عامل كل من هم تحت رئاستك بحب وإتضاع “ممزوجة بروح الحزم ” ولا تشعرهم بالدونية .

فلنفعلها بإرادتنا ياأخوتي لكي لا يأتي علينا قوله القدوس فيكون السيف والوباء والجوع هم وسيله الله للعتق.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى