أكد مسؤول مصري أن المشروع القومي المصري لتوسيع #غابات_المانجروف على طول ساحل #البحر_الأحمر يهدف إلى تحسين الظروف البيئية، ومعالجة مخاطر تغير المناخ، ومن شأنه تحقيق مكاسب اقتصادية كبيرة.
وقال مدير مشروع استزراع غابات المانجروف بالبحر الأحمر الدكتور سيد خليفة، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن مشروع استزراع غابات المانجروف بالبحر الأحمر ممول من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ويقوم بتنفيذه كل من مركز بحوث الصحراء ومحافظة البحر الأحمر.
وأضاف خليفة أنه تم إطلاق المشروع في أبريل الماضي بهدف تحويل المنطقة الساحلية إلى منطقة جذب سياحي مميزة.
ويعتبر مشروع استزراع غابات المانجروف بالبحر الأحمر أحد تكليفات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتكثيف مشروعات السياحة البيئية، والاستفادة من المحميات الطبيعية في تحقيق أهداف تنموية وبيئية.
وتعتزم مصر، بحسب الخطة الموضوعة، استزراع 210 هكتارات من أشجار المانجروف على طول ساحل البحر الأحمر في مناطق حماطة وسفاجا وشلاتين وكذلك محمية نبق الطبيعية بمحافظة جنوب سيناء.
وأوضح خليفة وهو أيضا نقيب الزراعيين، أنه تم إنشاء أربعة مشاتل نباتية لزراعة 50 ألف شتلة كل عام ، مضيفًا أنه سيتم في النهاية زراعة 300 ألف من أشجار المانجروف.
وتابع “تغطي أشجار المانجروف حاليا مساحة تبلغ حوالي 5000 متر مربع في جميع أنحاء مصر”، مشيرا إلى أن مصر تعتبر موطن لنوعين من أصل 14 نوعا من أشجار المانجروف في العالم.
ويعزز المشروع الوطني للمانجروف السياحة البيئية في محافظتي البحر الأحمر وجنوب سيناء، حيث تقع معظم مناطق الجذب السياحي البيئية في مصر في تلك المحافظتين، بحسب خليفة.
وأردف قائلا “عندما نتوسع في زراعة أشجار المانجروف هناك، ستجذب هذه الأماكن المزيد من السياح، مما يعني المزيد من الدخل السياحي”.
وأشار إلى أن مصر تعتبر الدولة الوحيدة على طول ساحل البحر الأحمر التي أقامت مشاتل لزراعة شتلات المانجروف.
ولفت إلى أن أشجار المانجروف قابلة للتكيف مع الظروف الساحلية القاسية حيث تتحمل الملوحة ويمكن أن تنمو في الوحل المشبع بالمياه منخفض الأوكسجين.
ونبه إلى أن أشجار المانجروف هي ملاذ آمن وغني للطيور والعديد من الحيوانات البحرية والبرية، كما أنها تحمي الشواطئ من التآكل، خاصة مع الارتفاع المتوقع في مستوى سطح البحر بسبب الاحتباس الحراري.
وكشف عن أنه مقارنة بالميزانية السنوية البالغة مليون جنيه مصري (64 ألف دولار) للمشروع، فإنه من المتوقع أن يكون العائد أكبر بكثير، موضحا أن معظم مهندسي وخبراء المشروع يعملون بشكل تطوعي.
وأوضح أنه بالإضافة إلى كل ما سبق، فإن غابات المانجروف توفر بيئة مثالية لتربية النحل وإنتاج عسل عالي الجودة، مما يحقق قيمة اقتصادية كبيرة ويوفر العديد من الوظائف.
وقال مدير مشروع استزراع غابات المانجروف بالبحر الأحمر “لقد بدأنا مشاريع تربية النحل في الغابات، وهذا يوفر فرص عمل مستدامة للسكان”، لافتا إلى أن غابات المانجروف تساعد أيضا في زيادة الموارد السمكية خاصة القشريات مما يسهم في تحسين الظروف المعيشية للصيادين المحليين.
زر الذهاب إلى الأعلى