يقال إن الأم فقط مَن تشعر بجنينها، لكن في الحقيقة هناك ما يفعله الجنين أيضاً ولا تعلمه الأم، فليست الحركة، والعنف، والأيادي والأقدام الصغيرة التي “تخبط” بجسد الأم، كل ما يفعله هذا الصغير، وإنما هناك أشياء غريبة تحدث داخل الرحم، لكنَّ الأم لا تشعر بها.
*- حينما تنامين في الليل يبقى جنينك مستيقظاً، ويبقى كذلك حتى تستيقظي من النوم، إلى أن يخرج للعالم، فينام في الليل ويستيقظ في النهار، أو يستيقظ في كليهما.
* – يبدأ جنينك في التفكير بدءاً من الشهر السابع، ويكتمل نمو العقل لديه ليصبح قادراً على التفكير كما يفكر أي شخص آخر في العالم الخارجي، لكن بكل تأكيد طبيعة تفكيره تناسب مرحلته العمرية.
* – يستجيب لك دائماً، ففي حالات حزنك يبدأ بالبكاء، وفي حالات سعادتك يبدأ بالضحك. إنه يقاسمك كل ما تشعرين به، لكن دون أن تعلمي ذلك، أو حتى أن تشعري به.
* – يتخلص من فضلاته، لكن عن طريق التبول فقط، فيبدأ من الشهر الرابع بالتبول في السائل المحيط به، لذا من الممكن أن يتناول ما تبوله، لكن الكليتين تقومان بتنظيف كل السموم في جسمه وطردها إلى الخارج.
*- لا تشعرين بالأحلام التي يراها جنينك أثناء نومه، فهو ينام كما الكبار، ويرى كثيراً من الأحلام والرؤى، وهي في الحقيقة مجهولة جداً؛ لأنه لم يرَ حياة سوى حياة واحدة، وهي التي يعيشها في بطنك.
* – يتعلق بك لدرجة كبيرة للغاية، حتى إنه بعد اكتمال رئتيه وقدرته على التنفس، يقوم بين الفترة والأخرى بتقليدك في تنفسك.
*- إذا أرهقتِ نفسك كثيراً بالحركة، أو المشي لفترة طويلة في أماكن وعرة، فسيشعر جنينك بالإرهاق والتعب كذلك، وستجدينه في اليوم التالي هادئاً للغاية؛ لأنه متعب من اليوم السابق، أو المجهود السابق.
*- عندما تكتمل حاسة السمع لدى جنينك، سيشعر بالخوف عند حدوث أدنى “صدمة صوتية” معك، مثلاً ستشعرين بانقباضه عندما تعطسين، أو عندما تصرخين.
* – يحب صوتك وصوت أبيه، ففي الغالب هو يعرف صوتكما جيداً، حتى إنه يشعر بالاطمئنان عندما يشعر بصوت أحدكما، أو حديثه معه.
* – الحركة المحببة كثيراً له، هي لمس بطن الأم، لأنه يشعر بالحنان، خاصة إن كان الفاعل أحد الأبوين، حينها يبدأ بالركل ويقوم ببعض الحركات اللطيفة للغاية.
* – عندما يشعر بالتعب والإرهاق، يتصرف كما الكبار، يتثاءب ويدخل في مرحلة نوم قصيرة مثل القيلولة، حتى إنه حينما يستيقظ منزعجاً، يبقى طوال اليوم وهو يركل ويقوم بحركات عنيفة داخل الرحم.
* – في أول 3 أشهر بعد خروجه إلى العالم، سيتذكر ما حدث معه في الرحم، كما أنه سيتذكر الأصوات التي كانت تتحدث معه، ولن يشعر بوحشتها.
* – دائماً ما يشعر بشكلك، ويتهيأ لرؤية وجهها، والشعور برائحتها وأنفاسها، لذا فور خروجه إلى العالم يوضع على صدر أمه ليشعر بحنانها ويتوقف عن البكاء.
زر الذهاب إلى الأعلى