لبنان: أَضاليل أَمام التّحقيق في انفجار المرفإِ ومُتابعاتٌ أَمنيّةٌ
مدير مكتب لبنان – رزق الله الحلو
ردّت رئاسة الجمهوريّة في بيانٍ، على بعض وسائل الإِعلام المرئيّ والمقروء والمسموع، في شأن تصريحاتٍ وتحليلاتٍ تضمّنت ادّعاءاتٍ عن مسؤوليّةٍ ما يتحمّلها رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون في موضوع التّحقيقات في التّفجير الأَليم الّذي وقع في مرفإِ بيروت، في 4 آب (أُغسطس) الماضي، وما خلّفه من شهداء وجرحى وأَضرارٍ جسيمةٍ في العاصمة.
وأَوضحت الرّئاسة أَنّ المرّة الأُولى الّتي اطّلع فيها رئيس الجمهوريّة على وجود كميّاتٍ مِن نيترات الأَمونيوم في المستودع رقم 12 في مرفإِ بيروت، كانت مِن خلال تقريرٍ للمُديريّة العامّة لأَمن الدّولة، وصله في 21 تمّوز (يوليو) الماضي. وفور الاطّلاع عليه، طلب الرّئيس عون مِن مستشاره الأَمنيّ والعسكريّ مُتابعة مضمون هذا التّقرير مع الأَمين العامّ للمجلس الأَعلى للدّفاع الّذي يضمّ الأَجهزة الأَمنيّة كافّة والوزارات المعنيّة. وهذا ما تم فعلًا ووفقًا للقانون والأَنظمة المرعيّة الإِجراء. وقد أَبلغ الأَمين العامّ للمجلس الأَعلى للدّفاع في 28 تمّوز 2020 المُستشار الأَمنيّ والعسكريّ، إِنّه يُعالج الموضوع، وقد أَرسل كتابًا إِلى وزارة الأَشغال، تسلّمته الاثنين في 3 آب 2020″.
وتابع البيان الرّئاسيّ، أَنّ الرّئيس عون “لم يتدخّل لا مِن قريبٍ ولا مِن بعيدٍ في التّحقيقات الّتي يُجريها قاضي التّحقيق العدليّ في جريمة التّفجير، وإِن كان دعا أَكثر مِن مرّةٍ إِلى الإِسراع في إِنجازها لكشف كُلّ المُلابسات المُتعلّقة بهذه الجريمة، وتحديد المسؤُوليّات، وبخاصّةٍ تجاه أَفراد عائلات الشُّهداء والمُصابين الّذين فقدوا أَحبّاء لهم وأَقرباء، ومِن حقّهم معرفة المسؤُول عن الكارثة الّتي حصلت”.
وختم البيان: “خلال الاجتماع الّذي عقده رئيس الجمهوريّة مع مجلس القضاء الأَعلى الثلاثاء الماضي، لم يتطرّق الحديث إِلى التّحقيق في جريمة المرفإِ”…
تدابير أَمنيّة
وفي سياقٍ مُتّصلٍ بالحراك الشّعبيّ المُتقطّع الّذي يشهده لبنان بين الحين والآخر، نفّذت قوّةٌ مِن الجيش اللبنانيّ انتشارًا واسعًا في مُحيط مقرّ الرّئاسة الثّانية (رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي) في عين التينة، وقد عمدت إِلى إِقفال الطُّرق المُؤَدّية إِلى عين التّينة مِن جهة “فردان”، والرّملة البيضاء والرّوشة. وأَقام الجيش حواجز ثابتةً، تزامنًا مع دعواتٍ لمجموعاتٍ مِن “الحراك”، إِلى التّوجّه الأُولى بعد ظهر اليوم السّبت، مِن ساحة الشُّهداء في مسيرةٍ إِلى عين التّينة.
وفي الإِطار الأَمنيّ أَيضًا حرق مجهولون شجرة الميلاد والمغارة في ساحة “كنيسة مار جرجس” في بلدة جديدة الفاكهة في البقاع الشّماليّ. وتزامنًا حاول مجهولون أَيضًا إِحراق شجرة الميلاد في محلّة “المعلقة الزّيتون”، ولكنّها لم تشتعل. وقال الكاهن جان نصرالله: “إِنّ هذا العمل مرفوضٌ ومُدبّرٌ، لأَنّ الحريق اندلع في مكانين في الوقت نفسه، ونحن لا نتّهم أَحدًا بذلك”. وأَضاف: “تلقيتُ اتّصالاتٍ عدّة مِن أَهالي المنطقة يستنكرون الحادث، ونطلب من الجهات الأَمنيّة التّحقيق وكشف الحقيقة ومحاسبة الفاعل”.
وفي إِطار الجُهود الأَمنيّة للحدّ مِن سرقة السيّارات، أَوقفت قوى الأَمن شخصَيْن من التّابعيّة السُّوريّة، وبالتّحقيق معهما، اعترفا بالتّخطيط لسرقة السيّارات وتهريبها إِلى داخل الأَراضي السُّوريّة، وأَنّهُما كانا في مرحلة بدء تنفيذ تلك العمليّات. كما واعترف أَحد المَوقوفَين، أَنّه سبق ونفّذ عمليّات تهريب أَشخاصٍ مِن سوريا إِلى لبنان لقاء بدلٍ ماديّ.