الأسنان اللبنية تكون عُرضة للكثير من المشاكل على رأسها التسوس، إلا أن الكثير من الأمهات والآباء يتجاهلون علاجها لأنها مؤقتة ولن تؤثر على الطفل بأي شكل، فهل حقا تسوس الأسنان اللبنية لا يسبب أي مشاكل للطفل أم أن علاجها ضروري؟
الصحة العامة للطفل
وجود أي مشاكل في الأسنان اللبينة يؤثر سلبًا على الطفل، سواء على الصحة العامة أو صحة الأسنان الدائمة، هذا ما تؤكده الدكتورة أسماء علي، مدرس واستشاري طب أسنان الأطفال بجامعة قناة السويس، موضحة أنه في حالة تسوسها يجد الطفل صعوبة في مضغ الطعام جيدًا وبالتالي يعاني من سوء الهضم ومشاكل في المعدة فضلًا عن عدم تمكنه من تناول بعض الأطعمة خاصة الصلبة أو التي تحتاج إلى مضغها جيدًا.تضيف استشاري أسنان الأطفال أن تسوس الأسنان اللبنية يؤدي إلى تكسرها وقد يتسبب في سقوطها بمرور الوقت، الأمر الذي يؤثر سلبًا على نطق الطفل تحديدًا في حالة سقوط الأسنان الأمامية، مشيرة إلى أن الإسراف في تناول الحلوى والسكريات والوجبات السريعة هو السبب الرئيسي لتسوس أسنان الطفل.
صحة الأسنان
لا تقتصر الأضرار التي يسببها تسوس الأسنان اللبنية على ذلك فقط بل تؤكد «علي» أنه يسبب مشاكل تقويمية للأسنان الدائمة في حالة إهمال علاجه، لأن الأسنان اللبنية هي التي تنظم البروز الدائمة لكن تسوسها يسبب تآكلها ويقلل من حجمها الطبيعي، بالتالي يقل المكان المفترض أن تظهر فيه الأسنان الدائمة ما يؤدي لاعوجاجها.تتابع «علي» أن التسوس قد يؤدي لسقوط الأسنان اللبنية مبكرًا، من ثم تبدأ الأسنان السليمة في التقريب من بعضها البعض لتقليل الفراغ الموجود في الفك، الأمر الذي يحول دون ظهور الأسنان الدائمة لتبقى محشورة في عظم الفك، وربما تظهر لكن يعاني الطفل من عدم تناسقها أو اعوجاجها أيضا.
العلاج ضروري
تؤكد علي ضرورة التوجه للطبيب لعلاج تسوس الأسنان اللبنية حتى يتجنب الطفل الأضرار التي يسببها وللحفاظ على صحة الأسنان الدائمة، مشيرة إلى أن العلاج يختلف حسب درجة التسوس، فمن الممكن علاجه بالحشو أو تركيب طرابيش وربما تستدعي حالة الطفل عمل حشو للعصب.
