مقالات وتقاريرمنوعات

لنجاح العلاقات أثناء كورونا تحدث بشكل أقل، واستمع أكثر”

قبل الجائحة، قالت نيكول لين إنها قضت معظم وقتها مع حبيبها خارج المنزل بالرقص، والشرب.

وأوضحت لين: “كلانا يعمل في وظائف صعبة للغاية”، وأضافت: “أظن أن الكحول أوقدت الكثير من مشاجراتنا وخلافاتنا”.

وأثناء فرض الإغلاق بسبب الجائحة في وقت سابق من هذا العام، بدأ الثنائي من شيكاغو المشي لمسافات طويلة معاً لقطع ما يصل إلى 30 كيلومتراً في اليوم الواحد معظم الوقت.

ومع أنهما لم يباشرا بالتنزه لتحسين علاقتهما، إلا أنه هذا النشاط جعلهما أقرب، وأكثر راحة مع بعضهما البعض، بحسب ما ذكرته.

الثنائي خلال نزهة في ولاية كارولينا الشمالية. Credit: Courtesy S. Nicole Lane
وفي ظل هذه الأوقات العصيبة، قرر العديد من الأزواج الانفصال أو الطلاق، بينما هناك أزواج تمكنوا من التقرب من بعضهم البعض أيضاً رغم كل الضغوط الناتجة من تحديات هذا العام.

وإليكم بعض النصائح حول كيفية جعل العلاقة الزوجية تزدهر:

يمكن للتجديد أن يكون مفيداً
وقالت أستاذة علم الاجتماع في جامعة واشنطن، بيبر شوارتز، إن الأزواج الذين يجلبون شيئاً جديداً إلى علاقتهم، وخلال هذه الفترة التي يقضون فيها الكثير من الوقت معاً، يقومون بخطوة إيجابية.

وقالت شوارتز إنه يجب أن يدخل أمر ثالث إلى العلاقة، سواءً كانت مهمة، أو دورة تعليمية، أو أشياء جديدة للتحدث عنها والشعور بالرضا عنها.

وأكدت شوارتز: “بدلاً من الغوص في حالة اكتئاب، قوما باكتشاف شيئاً آخر للشعور بالرضا تجاهه، إما بشكل منفصل أو معاً”.

قلّلا الحديث، واستمعا بشكل أكبر

وبالنسبة إلى الأمريكية روث تيري، التي تبلغ من العمر 39 عاماً، وشريكها منذ ما يقرب من 10 أعوام، كانت فكرة الانعزال في شقتهما التي تبلغ مساحتها 400 قدم مربع (حوالي 40 متراً مربعاً) في إسطنبول في وقت سابق من هذا العام مثيرة للقلق في البداية.

وقالت تيري: “كنت أخشى أنني سأجعله مجنوناً”، مضيفةً أنه “يحتاج إلى وقت لوحده. وكان من الصعب بالفعل الحصول على ذلك في مثل هذا المكان الصغير”.

وأوضحت تيري أنهما تواصلا أكثر بشأن أشياء مثل تقسيم الأعمال المنزلية، وحفظ جداول بعضهما البعض عندما يأتي الأمر للعمل من المنزل حتى يتمكنا من الاعتماد على التنظيم في شقتهما الضيقة.

وإلى جانب ذلك، طبق الثنائي درساً تعلما سابقاً في علاقتهما عند الخضوع لعلاج الأزواج، وهو “عدم افتراض أي شيء”.

وأشارت تيري إلى أنهما مختلفان جداً، ويمكن أن يحدث سوء تفاهم عند تخمين كل شخص ما يفكر به الآخر، رغم التمتع بعلاقة طويلة الأمد.

وقالت الأخصائية المعتمدة للعلاج الجنسي في سياتل، ديانا وايلي، والتي تعمل أيضاً كمعالجة مرخصة للأزواج والعائلات، ديانا وايلي، إن تجنب الطلاق خلال الجائحة يحتاج إلى المراعاة، والبقاء على تواصل.

وكقاعدة عامة، قالت وايلي: “تحدث بشكل أقل، واستمع أكثر”.

تعاملا مع فترة العطلات

ومع اقتراب العطلات، يمكن للأزواج توقع تفاقم الضغوط الناتجة عن موسم الأعياد المعتادة بسبب الجائحة، بحسب ما ذكرته وايلي، إذ قالت: “مع استمرار الجائحة، استبدل الكثيرون الانشغال الناتج من كثرة ما يجب القيام به خلال موسم الأعياد بعدم اليقين، وفقدان الروتين، والتقاليد”.

وتقترح وايلي على الأزواج إعادة ترتيب أولويات خططهم في العطلات بطريقة مرحة ومبتكرة، أو خلق تقاليد جديدة.

وعادةً، تقضي لين وحبيبها فترة عيدي الميلاد ورأس السنة الجديدة بعيداً عن بعضهما البعض، إذ يزور كل منهما عائلته الخاصة، وهو أمر يخططان القيام به مرة أخرى هذا العام.

ولكنهما قدما الأولوية لقضاء الوقت معاً قبل العطلة عن طريق استئجار كوخ في مكان بعيد لبضعة أسابيع قبل وداعهما المؤقت.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى