أدب

إذا جفت المشاعر

بقلم صبحي رمضان الجعفري

الشيئ الوحيد الذي يتطور بالسلب هو مشاعرنا كلما يدور الزمان علينا تختفي مشاعرنا كأننا أصبحنا خيالات مآتة خشب مسندة حتي الضحكات والدموع أصبحت صناعية مزيفة لا تعكس مشاعرنا بقدر ما هي أصبحت رتوتش نصنعها علي وجوهنا من أجل أن تساعدنا في رسم مواقف خادعة للآخرين كيف وصل بنا الحال الي هذا السبيل هل إنتهت إنسانيتنا ودخولنا في عصر الإنسان المتجمد أو العصر الحجري من جديد
المشاعر هي العلامة المميزة للإنسان والتعبير عنها هي أصل الوجود، وأصل الحياة علي الأرض
تري ماهي الأسباب التي أدت إلي جفافها ونضوبها علي الأرض؟
الوسائل الداخلية!
إبتعاد الآسرة عن أدوات التواصل الحقيقية وهي الطبلية التي كانت اهم مكون للتواصل الاجتماعي قديما كانت الاسرة تلتف قديما حولها الكل يتراص حول الطبلية مجتمعين وجبة واحدة كفيلة خلال اليوم ببث كافة المشاعر الجميلة ومن تلك الطبلية انطلقت اجمل المشاعر والأحاسيس في المجتمع المصري ذات الروح الواحدة
اختفاء دور الاب الذي كان يمارس دور التربية بنفسه والذي اخذ منه هذا الدور استغراقه في البحث عن لقمة العيش التي اصبحت تؤرق صاحب كل مسئولية
غياب دور الام التي كانت تجمع اسرتها علي حب الزوج واحترامه والذي غيب هذا الدور انهماكها في متابعة المسلسلات وتلبية جميع رغبات اسرتها المختلفة
فقدان دور الاخ الكبير المساند لدور الاب في عملية توجيه اخواته الصغار الي القيم والمشاعر

الوسائل الخارجية
التطور الرهيب والسريع في برامج التنافر الاجتماعي الفيس والواتس وانسجرام وغيرها جعلت جميع افراد الاسرة في حالة شرود ذهني موجودين في البيت ولكن الكل قابع امام هاتفه في عالم 🌐 اخر
التطور الرهيب في برامج الالعاب في اجهزة الموبايل جعلت كل المشاعر الموجودة لدي الشباب والاطفال تتوجه الي اللعبة فقط دون غيرها حتي اذا انتهي من لعبته يكون فارغ المشاعر والاحاسيس
تعظيم الاهداف المادية دون غيرها امام الشباب للتطور الحادث في وسائل الرفاهية جعلت الشباب يفقد دوره كانسان له مشاعر لابد ان يتبادلها مع الاخرين

خلاصة الامر الموضوع يحتاج منا الي تفكير. والي وضع هذا الموضوع قيد الاهتمام والتقدير اين نحن واين نحن بانسانيتنا ذاهبون

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى