هاجم الأمير تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات السعودية السابق، إسرائيل، خلال حديثه على هامش مؤتمر “حوار المنامة” بالبحرين، الأحد، فيما رد عليه وزير الخارجية الإسرائيلي غابي إشكنازي، خلال مداخلة مُصورة عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وقال رئيس الاستخبارات السعودية السابق إن “الحكومة الإسرائيلية تصور نفسها كمُحبة للسلام وحاملة للقيم السامية، زعموا أنهم حماة لحقوق الإنسان، وادعوا أنهم الدولة الديمقراطية الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط، صوروا أنفسهم كدولة صغيرة تعاني من تهديد وجودي محاطة بقتلة متعطشين للدماء يرغبون في القضاء عليها”.
وأضاف الأمير تركي الفيصل: “أعلنوا (إسرائيل) الحرب ضد حماس باعتبارها حركة إرهابية، أعربوا عن رغبتهم في أن يكونوا أصدقاء للسعودية… جميع الحكومات الإسرائيلية تعتبر آخر قوى العالم الغربي الاستعمارية”.
وتابع الأمير تركي الفيصل أنه الإسرائيليون واصلوا البناء على الأراضي المحتلة، و”بينما يقومون بذلك بنوا حائط فصل عنصري لمنع سكان هذه الأراضي من العودة إلى ممتلكاتهم المسروقة، في حين قالت محكمة العدل الدولية إنه غير قانوني.. كما ألقت القبض على الآلاف ووضعتهم في معسكرات… دون محاكمة عادلة، وهدموا المنازل… أي نوع من الديمقراطية هذا؟”
وذكر الأمير تركي الفيصل – الذي قال “أنا هنا أعبر عن رأيي الشخصي” – أن “إسرائيل لديها 200 سلاح نووي تسمى “ردع هرمجدون” بينما يشعلون الحرب على حماس، ويمنعون الدعم القطري (للحركة)، ويقولوا إنها إرهابية”.
وأشار الفيصل إلى أن كل الحكومات الإسرائيلية رفضت مبادرة السلام العربية منذ 2002، لافتا إلى تأكيد العاهل السعودي الملك عبدالعزيز بن سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان على ضرورة قيام فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وحل مشكلة اللاجئين، حتى يمكن تحقيق السلام.
كما انتقد رئيس الاستخبارات السعودية السابق، اتفاقات السلام الأخيرة للإمارات والبحرين مع إسرائيل، المعروفة باسم اتفاقات أبراهام. وقال إنه “لا يمكنك علاج جرح مفتوح باستخدام مسكنات الألم”.
وقال: “إذا كانت (هذه الاتفاقات) قائمة على الجغرافيا، فإنه لن يكون هناك اتفاقات أبراهام بدون أن تشمل أرض إبراهيم، مكة المكرمة”، مُشددًا على أن مبادرة السلام العربية يجب أن تُؤخذ على محمل الجد، حسب قوله.
في المقابل، أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي، خلال المؤتمر، عن “أسفه” لما قاله الأمير تركي الفيصل.
وأكد غابي إشكناوي أن “اتفاقات أبراهام لا تأتي على حساب الفلسطينيين”، وأنها “فرصة يجب عدم إضاعتها”.
ودعا إشكنازي الفلسطينيين إلى “تغيير رأيهم والدخول في مفاوضات مباشرة معنا من دون شروط مسبقة”، مٌعتبرًا أنها الطريقة الوحيدة لحل الصراع.
ولاحقا، وصف إشكنازي، عبر حسابه في تويتر، ما قاله “الممثل السعودي في مؤتمر المنامة” بأنها “اتهامات كاذبة”، وإنها “لا تعكس روح التغيير التي تمر بها المنطقة”.
وأكد رفضه لتصريحات المسؤول السعودي السابق، ورأى أنه “انتهى عصر إلقاء اللوم”.
زر الذهاب إلى الأعلى