بقلم / داليا زردق
قدم التلفزيون ملحمته الوطنية رأفت الهجان ولعبت الصدفة دورا كبيرا عندما اعتذر عادل امام عن بطولة المسلسل لخلاف مع المؤلف صالح مرسي والمخرج يحيى العلمي و انحياز المخرج إلى المؤلف ورشح محمود عبد العزيز بديلا لعادل إمام الذي إستطاعه أن يخطف قلوب المصريين والعرب وينقذهم من اليأس والقنوط ليقدم بأداءه المتميز صورة للبطل المصري الذي إستطاع أن يهز أسطورة تألق الموساد و صعوبة اختراقه واعتبر محمود عبد العزيز بطلا قوميا واصبح نجما تلفزيونيا و لعبت الصدفة دورا أيضا في مسيرته الفنية عندما اختلف النجم حسين فهمي مع المنتج رمسيس نجيب واختار رمسيس محمود عبد العزيز ليكون بطلا أمام نجوى إبراهيم في فيلم حتى آخر العمر و أصبح محمود عبد العزيز نجما سينمائيا لقد كان محمود عبد العزيز يبحث عن الفرصة لإثبات موهبته التي بدأت في البزوغ عندما شارك نادية الجندي في مسلسل الدوامة إخراج نور الدمرداش ورغم انتشاره التلفزيوني إلى أن طموحه كان يدفعه إلى اقتناص الدور الجيد لم يتردد لحظة القيام بدور الشرير في المسلسل التلفزيوني الذي كتبته الإنسان و المجهول مغامرا أن يكون شرير في الوقت الذي كان كل النجوم يفضلون أن يكونوا ملائكة في أعمالهم ولكن محمود جازف و نجح ويظل نجاح رأفت الهجان يطارده وما زال يبحث عنه .
زر الذهاب إلى الأعلى