بقلم / محمد مطر العنزي
قال تعالى : ’’ ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ’’ الانفال 46 .
ابتدأت مقالتي بهذه الآيه القرآنية ، لتكون هذه المقالة أشبة ببيان موجه إلى مرشحي قبيلتي قبيلة عنزة العريقة والضاربة جذورها عبر التاريخ ، ويحق لكل من ينتسب إليها ومن يحبها أن يتغنى بأمجادها ،ولكن لابد من المضي قدما نحو المزيد من المجد ولانكتفي بالافتخار بأجدادنا ، بل نقول كما قال الشاعر :
نبني كما كانت أوائلنا
تبني ونفعل مثلما فعلوا .
ولا أريد أن أطيل في هذه المقدمة وبيان أمجاد قبيلة عنزة والتي ملأت الدنيا فخرا ومجدا ، ولكن لي وقفة مع مرشحي القبيلة ، وأنا أخاطبهم والحزن يعتصر قلبي ويعصف بي .
واول بياني لهم هو التكاتف ليكونوا صفا واحدا ، كما يقول الشاعر :
كونوا جميعا يابني إذا اعترى
خطب ولاتتفرقوا آحادا
تآبي الرماح إذا اجتمعن تكسرا
وإذا افترقن تكسرت أفرادا
والحذر .. الحذر من الحسد ، فهو يدمر أصحابه قبل أن يدمر الاخرين ، وقد جاء في الأثر : لله در الحسد ما أعدله بدأ بصاحبه فقتله وحين يحسد أحدنا أخاه من أبناء القبيلة ، فهو يحرق نفسه ويدمر الآخرين ..
إن تفرق مرشحينا سوف يعمل على ’’ تشتيت ’’ أصوات الناخبين ، لتكون هباء منثورا وكأن لم تكن ، وترجع القبيلة في هذه الدائرة صفر اليدين ، ليس لديها نائب ، وهذا أمر يؤذي كل أبناء القبيلة من مرشحين وناخبين ، وقلبي يتقطع وقلوب أخواني الناخبين حين نعرف أن أصواتنا ذهبت أدراج الرياح ولم نستفد منها كمن يسقي الحجارة الصلبة بالماء العذب ، هذه نصيحتي مني لكل أفراد قبيلتي الغالية وسوف تذكرونها كما قال الشاعر أبو فراس الحمداني :
سيذكرني قومي إذا حد جدهم
وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر
وهنا أدعو شيوخ القبيلة ووجهاءها وأخص منهم الشيخ مسلط الهذال أن تكون لهم وقفة أمام هذا التناحر بين مرشحي القبيلة ، والذي سيجلب الضرر على جميع أفراد القبيلة ، والضرر الأكبر على المرشحين أنفسهم ، فلا يقل أحد بأنه بمنأي عن اللوم في هذا التفريط الكبير .
ولايسعني في الختام وأرجو أن يكون ختامه مسكا إلا أن أدعو وجهاء القبيلة إلى الإسراع والعمل على الدعوة لاجتماع عاجل من أجل وضع الأمور في مسارها الصحيح قبل فوات الأوان ، ولايزال الأمل موجودا ، ولكن لابد من الإسراع قبل فوات الأوان ، وإن لم نسرع فالندامة هي التي تنتظرنا وأنا كما يقول الشاعر :
أمرتهم أمري بمنعرج اللوي
فلم يستبينوا النصح إلا ضحي الغد . وليعلم أخواني من أبناء قبيلتي أنني نصحت لهم وأدعو الله أن يلهمنا رشدنا ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
زر الذهاب إلى الأعلى