كتب : سيد يمني
كشفت الممثلة الفرنسية الشهيرة بريجيت باردو سبب تفضيلها اعتزال السينما والناس وابتعادها عن الأضواء مبكرا وتكريس حياتها للحيوانات.
وقالت الممثلة الفرنسية التي ناهزت 86 عاما بهذا الشأن: “لا أستطيع أن أتقبل المعاملة السائدة والقسوة والهمجية تجاه الحيوانات، والتي نراها كثيرا في الحياة. لقد كنت أحارب هذا الأمر منذ 47 عاما، بما في ذلك على رأس مؤسسة بريجيت باردو، التي أسستها في الثمانينيات”.
وعن نجاحاتها في معاركها في هذا المجال قالت: “من الصعب للغاية تغيير العادات أو العقلية، ولكن بمرور الوقت، مع الصبر، وإظهارنا أمثلة عن المعاملة الوحشية للحيوانات من خلال الأفلام وشبكات التواصل الاجتماعي والتقارير، توصلنا إلى أننا في الحقيقة خطوة بخطوة نجعل قلوب الناس تتغير”.
وعما إذا كانت ندمت لتفضليها عالم الحيوان عن حياة الأضواء، أكدت بريجيت باردو أن قرارها كان صائبا، مضيفة “لم أندم قط على مغادرة السينما. السينما المعاصرة تعكس صورة مجتمع اليوم. إنه حزين وممل ومبتذل، ومشبع بالعنف واللامبالاة. السينما لم تعد تشجع الحلم. لكن السينما ساعدتني في أن أصبح مشهورة، وهذه الشهرة تسمح لي الآن بإنقاذ حياة الحيوانات”.
وكشفت الممثلة الفرنسية المخضرمة أنها تتلقى المئات من الرسائل يوميا من مختلف أرحاء العالم، أصحابها يبلغونها فيها “عن الفظائع التي ترتكب ضد الحيوانات، عن القطط والكلاب التي تركت لمصيرها، عن الحيوانات الأليفة التي تموت جوعا، عن الحيوانات الأليفة المحبوسة في منازل مهجورة. هذا الرعب يجعلني أبكي من الحزن. لكني أتلقى أيضا رسائل رائعة من أشخاص يدعمونني، يحبونني، ويشكرونني على ما أفعله. هذه الرسائل تجلب لي الفرح ودموع السعادة. وأجيب على الرسائل التي تلامس قلبي”.
وأظهرت بريجيت باردو فلسفتها في الحياة من خلال قولها: “لقد كنت بعيدة عن بقية العالم لسنوات عديدة، أتجنب الوجود البشري وأعيش مع حيواناتي التي لا تخيب ظني أبدا. بجانبهم أجد الإتزان والسعادة، ما يسمح لي بالتغلب على كل المصاعب والقسوة التي تجلبها لنا الحياة اليوم. الحيوانات سعيدة من دون صيادين وحين لا يخيفها بشر”.
زر الذهاب إلى الأعلى