اخبار عالمية

بنجاح بايدن وتولى الجناح الديمقراطى شئون الولايات المتحدة الأمريكية

كتب /أيمن بحر

اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والأخير الأمني ومكافحة الإرهاب سوف تنتهى أمريكا من فرض سياسة الجزية وتصبح كيان سياسى منظم وتنظر للعالم بصفة القائد والأب الروحى وتمد يد العون والمعونة. ونأمل أن تتخذ موقف أكثر عدالة من القضية الفلسطينية وتنهى الصراعات بالشرق الأوسط.
ما موقف تركيا حال إنتخاب بايدن رئيساً لأمريكا؟.. نائب أردوغان يرد. (دبى الإمارات العربية المتحدة (CNN)– قال نائب الرئيس التركى، فؤاد أوقطاى الجمعة إن بلاده ليس لديها مخاوف من إحتمالية إنتخاب المرشح الديمقراطى جو بايدن رئيساً لأمريكا، بينما وصف تصريحاته السابقة تجاه أنقرة بـ المؤسفة وأضاف أوقطاى فى مقابلة مع قناة تركية نشرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية مقتطفات منها أن أنقرة لا تفضل مرشحاً على آخر فى إنتخابات الرئاسة الأمريكية. وحول إحتمالية ظهور مشكلات قد تتعرض لها بلاده إذا فاز بايدن بالرئاسة الأمريكية قال أوقطاى إن تركيا ليست تركيا القديمة لقد حدث بالفعل تحول فى العقلية فى تركيا وتابع أوقطاى: تركيا تقف فى محورها الخاص المرتكز على الأناضول وليس حول محور شخص آخر ولديها بوصلة وتقيّم الأحداث حول العالم وفقا لمصالحها الخاصة مُشيراً الى أن أنقرة لا تسمح لأحد بالتدخل بشئونها الداخلية.
وإعتبر أوقطاى تصريحات سابقة لبايدن مؤسفة مُعتبراً أن فوزه برئاسة أمريكا أو ترامب لا يعنى الكثير لتركيا حسب قوله. وفى أغسطس آب الماضى أعربت تركيا عن إستيائها الشديد بعد ظهور مقطع فيديو وصف خلال المرشح الديموقراطى للرئاسة الأمريكية جو بايدن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بـ المستبد داعياً الى أنه على أمريكا إتباع نهج مختلف تماماً معه وتشجيع قادة المعارضة على مواجهته ليس عبر إنقلاب لكن بالعملية الإنتخابية
وحول ما أثير بشأن تواصل تركيا مع بايدن قال أوقطاى: سنواصل طريقنا مثل بقية الدول مع المرشح الفائز ولا أعتقد بحدوث مشاكل بهذا الصدد ولا فرصة لأى دولة بما فيها الولايات المتحدة لتنفيذ أى سياسة أو خطة فى المنطقة عبر إستبعاد تركيا وقال أوقطاى إنه أحد يمكنه تهديد تركيا بالعقوبات مُضيفاً أنها ليست بلداً يخاف العقوبات ويهابها وإنما تقف صلبة للغاية فى أى موضوع قد يضر بحريتها وإستقلالها فى معرض تعليقه على إحتمالات إتخاذ رئيس أمريكا القادم قرارات ضد بلاده بسبب تشغيلها منظومة صواريخ إس – 400 الروسية الصنع. وأشار نائب الرئيس التركى الى أنه مازالت هناك بعض القضايا العالقة بين أنقرة وواشنطن منها وجود زعيم حركة خدمة التركى فتح الله غولن فى أمريكا والذى تتهمه تركيا بالوقوف وراء محاولة الإنقلاب على أردوغان فى يوليو تموز 2016. وقال أوقطاى إن واشنطن على إدارك حساسية أمر حزب العمال الكردستانى المُصنف من قبل أنقرة كمنظمة إرهابية وأن بلاده لن تسمح بتهديده حدودها الجنوبية. وتابع: فى البداية نسلك الطرق الدبلوماسية وفى حال لم نحصل على نتيجة عندها نحل مشاكلنا بأيدينا على حد تعبيره.
وسبق أن حذرت واشنطن أنقرة من من عواقب وخيمة بعد تجربتها المنظومة فى أكتوبر تشرين الأول الماضى.
قال إيان بريمر المحلل السياسى فى مقال بصحيفة إيكاثيميرينى اليونانية إن فوز نائب الرئيس السابق جو بايدن فى الإنتخابات الرئاسية الأمريكية من المرجح أن يعقد التحركات التركية فى شرق البحر الأبيض المتوسط. وكتب بريمر: إذا انتصر بايدن على الرئيس دونالد ترامب فى 3 نوفمبر فإن الإدارة الجديدة من المرجح أن تنضم الى الإتحاد الأوروبى فى مقاومة تصرفات الرئيس رجب طيب إردغان فى المنطقة. وكتب بريمر: فى حين أن نتيجة الإنتخابات الأمريكية سيكون لها تأثير مباشر ضئيل على الوضع الفورى فى شرق البحر المتوسط فإن التوترات المستمرة على المدى المتوسط قد تؤدى إلى تحركات بايدن ضد أردوغان مع آثار سلبية على تركيا
كمرشح، عارض نائب الرئيس السابق بشدة أنشطة التنقيب التركية التى أزعجت أعضاء الإتحاد الأوروبى اليونان وقبرص. ومن المرجح أيضاً أن تضغط إدارة بايدن وفقاً لبريمر على تركيا بشأن شرائها نظام الدفاع الصاروخى الروسي S-400 والصراع بين أرمينيا وأذربيجان فى ناغورنو كاراباخ.
فى عهد الرئيس ترامب أفلتت تركيا من العقاب بموجب قانون العقوبات الأمريكى لحيازتها الصواريخ الروسية. كما ظلت إدارته على هامش القتال فى القوقاز على الرغم من المحاولة الأخيرة للتوسط فى وقف دائم لإطلاق النار من قبل وزارة الخارجية الأمريكية فيما دعا بايدن تركيا الى إنهاء تدخلها فى القتال الدائر من خلال تمكينها لأذربيجان.
وقال إيغور سوبوتين فى مقال له بصحيفة نيزافيسيمايا غازيتا الروسية، عن آفاق التعاون بين أثينا وباريس ضد أنقرة وموقف واشنطن المحتمل.وقال سوبوتين أنه من السابق لأوانه وضع نقطة النهاية فى ملف صراع البحر الأبيض المتوسط بين تركيا واليونان على الرغم من الكارثة المشتركة التى جمعت البلدين فى نهاية الأسبوع الماضى حيث ضرب زلزال مدمر الجزء الشرقى من بحر إيجه.وأضاف أنه خلافاً لجميع التصريحات التصالحية، أصدرت أنقرة إشعاراً بحرياً جديداً لتمديد إستكشاف النفط بالقرب من جزيرتى رودوس وكاستيلوريزو اليونانيتين حتى الـ 14 من نوفمبر. ورداً على استكشاف سفينة اوروتش ريس المستمر على جرفها قال الكاتب الروسى إن اليونان كثفت من جهودها لحشد دعم المجتمع الدولى. وبحسب ذكرت صحيفة كاتيميرينى المحلية تنظر أثينا فى فكرة ربط الإمارات العربية المتحدة بتكتل الطاقة بين اليونان وقبرص وإسرائيل. بالإضافة الى ذلك يجرى تكثيف إتصالات أثينا مع القاهرة وباريس. والأخيرة تحولت فى الأسابيع الأخيرة إلى الهدف الرئيس للإنتقادات التركية بسبب ردة فعل الرئيس إيمانويل ماكرون على الهجوم الإرهابي فى كونفلان سان أونورين بفرنسا عندما قطع إسلامى رأس مدرس التاريخ والجغرافيا فى إحدى المدارس. وفى الصدد قال كبير مديرى البرنامج التركى فى المؤسسة الأمريكية للدفاع عن الديمقراطيات النائب السابق فى البرلمان التركى أيكان إردمير: حدوث تدهور آخر فى العلاقات الثنائية الفرنسية التركية، سوف يعزز العلاقات بين باريس وأثينا ومن شأن ذلك وفقاً له أن يقوّض أكثر الإتصالات بين باريس وأنقرة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى