بقلم هشام حمدى
تتحكم في ذلك عن طريق التحكم في الأفكار، فعندما تنخفض قوة الأفكار شيئا فشيئا تنخفض قوة الإحساس، وكيف نقوم بذلك بسرعة؟
ضع التحديات في مكانها الطبيعي، ولا تدرك الأمور أكبر من حجمها فإذا حدث أن غضبت من أمر ما مع شخص معين فلا تقل أنا غاضب من فلان بل أنت غاضب من سلوك صدر عن هذا الشخص فحدد مما أنت غاضب بدقة، لأن العقل يتعامل مع ما تحدده من أفكار،،
وبالتالي تنبعث الأحساس تبعا لما حددته من أفكار، وما دامت الأحاسيس على قدر الأفكار فسوف تتعامل معها أسرع وبصورة أيسر، وإن بالغت في الأفكار فسينتج عن ذلك أحاسيس مبالغ فيها، فإذا قال شخص ما أنا مكتئب فأن هذه الفكرة تصبح في المكان والزمان والمادة والطاقة وهذه الأربعة موجودة في موضع يسمي، الكونتم، وهي تتحكم في سلوك الإنسان،
أنت تثير المشاكل لنفسك حينما تقول أنا مكتئب، أنا حزين، أنا ضعيف الذاكرة، أنا فاشل، أي حينما تقول أنا وتضع أمرا سلبيا أو أي شيء لإن العقل يعتبر ذلك اعتقادا
يشير أحد العلماء في جامعة هارفارد إلى أن أول شيء تقوله لنفسك يتحول إلي اعتقاد،، غير اعتقادك تتغير حياتك، غير أفكارك تتغير حياتك،، غير أحاسيسك و إداركك تتغير حياتك، كل هذه الأمور تنبع من الإدراك الذي يتحول إلى فكرة ذات معنى، ثم يتم التركيز عليها ثم تصدر الأحاسيس التي توجه السلوك، والسلوك يعطي نتائج تشكل الواقع، فإذا أردت أن تغير واقعك غير إدراكك لأنك تستخدم الأفكار وتعطيها طاقة وتبذل جهدا ووقتا،،
فلابد ان يكون ذلك في الاتجاه الصحيح الذي يحسن صحتك ويحقق أحلامك لذا يتعين على الفرد أن يدرك أن لديه قدرات غير محدودة وأن لديه أهدافا وأن يدرك السبب الأساسي في نتائجه.