بقلم/ المستشار هشام فاروق عضو شرف نقابة القراء ورئيس محكمة استئناف الإسكندرية.بعد أن استعرضنا بالأمس القراءات القرآنية المتواترة:السبع ثم العشر ، وبينا حكم القراءة بها وبما زاد عن السبع ، وأنها جائزة شرعا ، نتعرض اليوم للقراءات الشاذة:هناك أربع قراءات شواذ لا تجوز القراءة بها في الصلاة ولا في المحافل ؛ وإنما يجوز تدوينها وتعلمها. وأجمع الأصوليون والفقهاء وغيرهم على أن الشاذ ليس بقرآن لعدم تواتره. والجمهور على تحريم القراءة به ، وإنه إن قرأ به غير معتقد أنه قرآن ولا يوهم أحدا ذلك بل لما فيه من الأحكام الشرعية عند من يحتج به أو الأحكام الأدبية فلا كلام في جواز قراءته. وعليه يُحمل من قرأ بها من المتقدمين. قالوا:وكذا يجوز تدوينه في الكتب والتكلم على ما فيه. وأجمعوا على أنه لم يتواتر شيء مما زاد على العشرة السابق بيانها. والأربع الشواذ هي:قراءة ابن محيصن – وقراءة اليزيدي – وقراءة الحسن – وقراءة الأعمش.
زر الذهاب إلى الأعلى