كتبت/مرثا عزيز
بكل قوة وعزم وضع قدمة بالزمبيل وقرر النزول لبئر الكشف الأثري الجديد التي يبلغ طولها تسعة أمتار ونصف، وراح يحمسنا بالقول الله ينور يا رجالة، لنبدأ في إنزال الحبل بالطمبورة، ويصل رئيس الوزراء للكشف وكان لي الشرف أن أوجه رئيس وزراء مصر عن كيفية نزول البئر ومساعدته في النزول ليشهد واحدًا من أهم الاكتشافات المبهرة”.. كلمات عفوية قالها بسعادة غامرة مرعي عبده، كبير عمال منطقة سقارة الأثرية.
“عبده” الرجل الخمسيني الذي ساعد رئيس الوزراء في رحلته في النزول ليشهد أحد أهم الاكتشافات الأثرية لعام 2020، والتي عثر بها على أكثر من 40 تابوتًا يحتفظ أغلبها بطبقة الكارتوناج الخارجية التي حفظت ملامح وألوان ونصوص التوابيت التي لم تمس من قبل.
وقال “عبده” في تصريحات: “أعمل في الحفائر منذ 2002 كعامل وترقيت حتى وصلت لكبير عمال ومشرف حفائر في 2013، ونظرا لأني من أبوصير بمحافظة الجيزة، لذا فقد تركز نطاق عملي فيها وكنت جزءًا من العثور على أغلب الاكتشافات الأخيرة، من مقابر العمال لمقبرة واح تي الفريدة لخبيئة الحيوانات المقدسة، وأخيرا هذا الكشف الذي سيذهل العالم.
وأضاف: “شرفت اليوم بالحديث مع رئيس الوزراء الذي كان حريصًا على الاطلاع على أحوالنا، كما حرص على الاطلاع على الكشف بنفسه لذا قمنا بتوجيهه بوضع قدمية بالزمبيل، والإمساك بالحبل بطريقة معينة تحميه من السقوط، وكان سريعًا في النزول ولم يخشَ الارتفاع الذي يوازي ارتفاع عمارة ذات ثلاثة طوابق”.
وحرص الدكتور مصطفي مدبولي، على النزول إلى إحدى آبار الدفن الثلاث الجديدة التي جرى العثور عليها بمنطقة سقارة مع الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار والدكتور مصطفي وزيري، لتفقد الكشف والتوابيت التي كشفت بداخل الآبار، وذلك تشجيعًا منه لبعثة المجلس الأعلى للآثار.
ووجه الدكتور مدبولي الشكر لوزير السياحة والآثار وللعاملين بالوزارة والمجلس الأعلى للآثار على المجهودات التي يقوم به هذا الجيل من الآثريين من اكتشافات غير مسبوقة بشكل دوري ومنتظم.
زر الذهاب إلى الأعلى