أيـا سـاكِـنـي أكـنــافِ طـيـبَــةَ
بقلم مصطفى سبتة
مَـا ضـلَّ بالخـبـرِ اليَقِيـنِ و مَا غَـوى
أبداً ولَمْ ينطِــقْ حَـديثًـا عَـنْ هَــوى
بلْ جـاءَ بالغيْـثِ الكـريـمِ فَلَـمْ يـذَر
شِبراً علَى وجْهِ البسِيطَـةِ ما ارتَـوَى
صَلُّــوا بِــلَا شُــحٍ عَـليـهِ وسَـلِّـمُــوا
ما لاحَ نَجمٌ فِي السَّمَاءِ و مَا ضَـوَى
لم تعـرفِ الدّنيا كحُـبِّ محمـدٍ
حُباً تجاوزَ في تساميهِ المـدى
مَن لم يذُق في العُمرِ لذّةَ حُبهِ
أنّى. لـهُ يَلـقـى لِـحُــبٍ مَــورِدا
يا ربّ أسعِـدنـا برؤيـةِ وجـهـهِ
فالشـوقُ زادَ مع الحياةِ توقُـدا
صلّى عليكَ إِلهُنـا مـا أشـرَقــتْ
شمسٌ وما لبّى المُصلّـون الندا
إذا لم تَـطِـب فـي طـيـبَـةٍ عـنـدَ طَيِّبٍ
بــه طــيــبَــةٌ طــابـت فـأيـنَ تَـطـيـبُ
وإن لَم يُجِـب في أرضهـا رَبُّنـا الدُعـاء
فـــفـــي أيِّ أرضٍ للدُعـــاء يُـــجــيــبُ
أيـا سـاكِـنـي أكـنــافِ طـيـبَــةَ كُـلُّـكُـم
إلى القَـلبِ مـن أجـلِ الحـبيـبِ حَبيـبُ
لَـهُ الأَشـوَاقُ تَنسَكِبُ انسِكَابَا
وَيَغـدو شِعــرُنَـا شَهـدَاً مُذَابَا
وَتَزدَحِمُ الحُرُوفُ لَهُ اشتِيَاقَا
فَكَـمْ بِمَـدِيحِهِ فَاضَت عِـذَابَا
نَبِــيٌّ قَـــد أَتَـــى بَـرَّاً رَؤُوفَـاً
يَخَـافُ عَلَـى أُمَّتِــهِ العَــذَابَـا
أَلَا صَلُّــوا فَمَــنْ صَلَّى عَـلَيـهِ
كَفَاهُ اللهُ ذُو العَـرشِ الصِّعَابَا
إن فاحَ طِيبُ الأَثرياءِ و عِطرُهم
فحروفُ أحمدَ حينَ. أَنطقُ طِيبِى
وإذا تفاخَرتِ العِبادُ بحبِ مَن
تهوى ففخري أنّ أنتَ حبيبِى
صلّت عليكَ جَوارحِى وجَوانِحِى
يا قُدوتِى و مُعلّمِى و طبيبِى