بقلم مصطفى سبتة
رويت أشعاري بصمتي تدوي
بحروف معاني ونسيج فكري
اكتب سطورها دمي ذا حبري
و دمع عين تزرف انهار تجري
على حبيب هجرني ذا نبضي
وبالضلوع ساكن سميته قلبي
رسمتة خريطة حلمي وطني
ناديته بالحقول وربوع كوني
حفرته بصفوح السماء نجمي
علقته صورة جدار ليل قمري
نسجه بين حنايا صدر لحمي
حفظته بكيان دروعي ضلعي
سطرته أنباض حياتي بعمري
تتوقف توقف معها كل كوني
تدق فيعزف سمفونيها طيري
صباحا يغني ويغدو لها يهوي
و يروح ليلا ينام بعشه قلبي
قالت أعطني ثوان لي عمري
قلت لها كيف و انت بدايتي
فانت الشروق يتهادى بأفقي
انت الدمع يعيش بنن عيني
ايقظها بركاني واثاره هجري
أ يا راسمة خارطتي للوطني
حدك بسمايا و فرشك ارضي
نعيش بجنتك فرشها صدري
يدفيك جمري اوقده السهدي
ارسلت نسيمي عليل نفسي
وانسج حنانك اثوابي لبدني
شتاء يدفيني صيفا يلطفني
أ يا جراحي بالضلوع صمتي
ينطق انينها بسمفونية ألمي
معزوفة ترانيم نهور الهجري
على ضفافه نثرت بها شعري
تنوعت زهوره بالسجع نثري
سطور امواج تترا الى شطي
تزرع قصيدة بالنجوم ليلي
يرويها للكون باسماري قمري
اساطير العشق تنبع بصدري
ياأحلى القصص تجمل ثغري
ارشفي لجراحي ترياق املي
أبات طفل يغيب عنى اهلي
يروح و يغدو ببحوري دمعي
أنادي حب غاب عني بهجري
افلا ترجعه لي ثانية يادهري
فاذا اشرقتي بغروبك بغربي
شق ليلي ضياك سناه فجري