العيد القومي لمحافظة الشرقية
كتبت/مروه سرحان
كان يوم الجمعة 9 سبتمبر 1881 يوماً مشهوداً فى تاريخ مصر الحديث وقف عنده كل المؤرخين يسجلون ويرصدون، ففي هذا اليوم تفجرت الثورة العرابية ثورة الشعب المصري ضد الحكم الأجنبي ممثلًا في الخديوي الذى يملك من السلطات مالا يقيده نظام أو شرع وكان الإستغلال يتمثل فى الملكيات والضرائب التي تنزع بالضرب من الفلاحين.
فى هذا اليوم تحدى الشعب ظالميه ووقف أحمد عرابي شاهراً سيفه على جواده وعرض مطالب الشعب فىي مواجهة الخديوي والقنصل البريطاني (كوكس) وحدث ذلك أمام قصر الخديوي وسمى ذلك اليوم بيوم (عرابي) ممطياً صهوة جواده شاهراً سيفه وخلفه مجموعة من الضباط أبناء مصر الأحرار الأوفياء.
وشاهد الخديوى تجمع الجنود وبعض الوزراء وبعض قناصل الدول الأوروبية وشاهد الجميع منظراً لم يكونوا يتوقعوه من قبل عرابي (جئنا يامولاي للعرض عليك طلبات الجيش والأمة كلها وهى عزل وزارة رياض باشا – وتشكيل مجلس النواب – وزيادة عدد الجيش).
فأنكر الخديوي على عرابي طلباته كلها وقال له: (أنا ورثت ملك هذه البلاد من أبائي وأجدادي وما أنتم إلا عبيداً أحساناتنا).
·وتحداه عرابي وقال مقولته المشهورة: (لقد خلقنا الله أحرار ولم يخلقنا تراثاً وعقاراً فوالله الذى لاإله إلا هو إننا سوف لانورث ولانستعبد بعد اليوم).
فأذعن الخديوي إلى مطالب العرابيين وسقطت الوزارة وتم تعيين شريف باشا رئيسا للوزارة ولكنه رفض الطلبين الأخرين فإنفجرت الثورة تفصف بحكم الخديوي.
لولا تدخل الإنجليز ليقضوا على الثورة العرابية لحماية الخديوي وليحتلوأ مصر إحتلالاً دام 72 عام.
إتخذت الشرقية من الوقفة الشجاعة لإبنها البار أحمد عرابي فى وجه الخديوي توفيق بميدان عابدين فى 9 سبتمبر 1881 عيد قومي لها.