أيها البائس الحزين فينا
بقلم مصطفى سبتة
نحتنا من الصخور الصمآء حجارة
وجعلناها جدرا تعلو البآئسين
لكن الحصى الصغيرة غدت
وسآئد لرؤوس المستضعفين
وجعلنا لقصورنا أبوابا من الحديد
وأغلقناها بالمتاريس تعدادا وتحكيما
وكم تغنت بكرمنا العرب والعجم
لكنهم ما عاينوا بؤسك فينا
أيها الصغير المتيتم من بطشنا
اما علمت انك أبكيت الصالحين
أبكيت أمة غابت ضمائرها وجودا
لكن الدمع كان كدمع التماسيح
فلا ناصر لك ولن تجد منا معيلا
أأبكيك أم أبكي أنا والحجر
الذي بكى من قسوته عليك
ومن الحجارة ما يتفجر منه الانها
لكن بني قومي فجروك والديآر
أبعدوك حين تيبست أمعآئك
وكانوا للجمآل أكالون وللذمم دمآر
أيها الطفل البآئس فينا لقد أتعبتنا
وفجرت الحنين زسنينا وسنينا
اما آن للبشر أن تستكين فينا
وان تعود للرشد فلا نرى حالا
مثل احوالك زفي المسلمين
أأبكيك أم أبكي المفقود فينا
كنا بشر وكانت الإنسانية فينا
وغدوناوحوشالاقلوب تحميك فينا
منا الغني ومنا الجبار والأمير فينا
لكن عهدالدين بالإسلآم لم يعدفينا
ضربناك من على أبواب قصورنا
وأبعدنآك بقسوتنا شر مبعدينا
وقسما لو عادالإصلآح وصلاح فينا
لما وجدت فقير جآئع بيننا ولا فينا
لكن لا حول. ولا قوة الا بالله
هو حسبنا ونعم المعيل لك فينا