الأخلاق الحميدة وأثرها في المجتمع
الأخلاق الحميدة وأثرها في المجتمع
للباحثة : نوال علي بونصيار الجزائر
يعتبر الخلق ثلث هذا الدين، فنرى الناجح في حياته يتميز بأخلاق عالية، ولهذا فعلى المؤمن العاقل أن يكون لديه هم حول كيفية اكتساب الاخلاق العالية.
الخلق هو السجية والطبع، عرفها للامام الغزالي: “هو هيئة في النفس راسخة تصدر منه الأفعال بسهولة ويسر من غير حاجة الى فكر وروية.
فالكرم عند الكريم سجية وهي مبادرة دون تفكير وكذا مع الشجاع، وغيرها من الأخلاق.
والناس مع الأخلاق ثلاثة أصناف:*موهوب: رجل يطبعه الله تعالى علي خلق نبيل
*مكتسب: رجل غير مفطور علي ذلك الخلق بل يحتاج الى اكتساب ذلك الخلق.
غافل: رجل لا يهتم أحسن خلقه أم ساء.
والله عزوجل طبع كل منا على بعض الخلال الحميدة وكلفه باكتساب ما لم يطبع عليه.
وأما عن الطرق التي تعيننا على اكتساب الاخلاق الحميدة خمسة: 1/الأسرة: اول مكان يتلقي فيه الإنسان خلقه وثقافته وقيمه، وهي اما تثبته على الفطرة أم تهوده او تنصره او تمجسه.
2/المعلم: فعندما ترى معلمك يجسد الأخلاق قولا وفعلا تنطبع صورة الأخلاق الحميدة في نفسك فلا تنساها.
3/الصاحب الصادق: إذا ذكرت أعانك وإذا نسيت ذكرك، وهي بمثابة كلمة السر في صلاح الصالحين بعد توفيق الله عزوجل، فإن صاحبت ذو اخلاق حميدة، اصابتك عدوى الأخلاق الرفيعة.
4/المجاهدة: إن طبيعة النفس لا تحب الأخلاق الحميدة، فيجب علينا ان نجاهد النفس والشيطان وان نعصيهما، والنفس تحتاج الى تربيتها وارغامها على الخلال الحميدة، فان استجابت نكافئها بشيء من المباحات وإن خالفت نعاقبها وهذا بتكليفها من النوافل الكثير.
5/الدعاء: وهو أن نسأل الله تعالى ان يكمل لنا حسن الخلق، كان الرسول صلى الله عليه وسلم اذا قام إلى الصلاة دعى: “اللهمَّ اهدني لأحسن الأخلاق فانه لا يهدي لأحسنها الا انت، واصرف عني سيئها، فإنه لا يصرف عني سيئها إلا انت”.. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول:” اللهم أحسن خلقي كما أحسنت خلقي”.
ودخول الجنة مشروط بحسن الخلق وسبب نجاح في الحياة الدنيا، ومن ثم الانتقال الى نجاح في الحياة الاخرة، وأحسننا من جمع الطرق الخمسة.
«اللهم ارزقنا حسن الخلق والاقتداء بسيد الأولين والآخرين وصحابته الطاهرين ومن اتبعهم بإحسان الى يوم الدين