الانتحار……وسيلة لا تبررها غاية
كتب: أحمد جمال
……………………
انتشرت ظاهرة الانتحار بشكل مخيف في الفترة الأخيرة.
وتعد هذة الظاهرة من أسوأ،الظواهر التي عرفتها البشرية لأن تحريمها لم يكن على المستوى الأخلاقي فقط بل على المستوى الديني أيضا حيث قال سبحانه وتعالى (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما﴾. صدق الله العظيم.
بالرغم من علم المنتحر بكل ذلك فهو لم يمنعه من تنفيذ جريمته ضد نفسة.
ويرجع ذلك الى تدهور الظروف الاجتماعية والاقتصادية او غيرهما من مؤثرات محيطه بالفرد تؤثر على استطاعته أن يعيش،حياة مستقرة…..
لم يقتصر الانتحار على سن معين أو فئة معينة حيث ظهرت في الفترة الأخيرة عبر وسائل الإعلام مجموعة من حالات الانتحار مختلفة تماما في السن وفي الظروف الاجتماعيه والاقتصاديه ولقد شاهدت بعينى حالتين انتحار أحدهما لشاب مسلم في التاسعة عشر من عمره بسبب التعامل السيئ من أهل بيته الذي وصل به للتفكير في الانتحار…والأخرى لرجل قبطى فى الخامسة والستين من عمره بسبب حالته الاقتصاديه السيئه، فأيضا لم يؤثر الوازع الديني علي التفكير في الانتحار من عدمه بل المؤثر الحقيقي هو قوة هذا الوازع فلم يكن هناك شخص عاقل مؤمن بعذاب ربه وجنته يوم القيامة ويلقي،بنفسه في النار فإن تماسك دينه ايقن أن سينجيه.
للظروف الاقتصادية والاجتماعية تأثير كبير،في انتشار،تلك الظاهرة أو مثيلتها من الظواهر.
فالوضع الاقتصادي والاجتماعي الصّعب قد يشكل ضغطًا على النّاس وخاصّة حينما يجدون أنفسهم غير قادرين على تلبية متطّلبات الحياة وتأمين قوت عيالهم، فيجدون أنفسهم في محك صعب وفتنة كبيرة، فإما أن يصبروا على ذلك ويتحلّوا بالإيمان الذي يجعلهم يتجاوزون تلك المراحل الصعبة في حياتهم، وإما أن يجدوا أنفسهم فريسة للضعف والأمراض النفسيّة التي تؤدّي بهم إلى التّفكير بالانتحار والتخلص من الحياة .
لم استطيع تحديد سبل مواجهة الدوله للانتحار لأن هناك تفاصيل واسباب أدق من أن تصل إليها الدولة.
ولكني أستطيع تحديد سبل مواجهته بالنسبة لنا كبشر وكاشخاص اسوياء، وهي أن نلتزم الرأفة والرحمة في جميع تعاملاتنا، الرأفة تجعلنا نلتمس الأعذار وتنير البصرية التي تدركنا بأن لكل انسان طاقه ومعرفة متى تنفذ طاقة تلك الشخص فلا تحمله مالا طاقة له به، فحياة الإنسان صعبه فلا تجعلها انت معقده….