أدب

الجرثومة- قصة قصيرة

كتب / محمود عمرون



« أجب يا……. »
راح النداء يتردد عدة مرات، قبل أن يلقى بجهاز الاتصال بعيدا، الجميع ماتو
انتهت المهمة بالفشل
كان ينتظرنا منذ الإف السنين، قتل الجميع، الوحش، لم يترك أحدا
فيما عداي!
يالشقائي، كيف أعود بلا رفاقي
أدار مقود المركبة، وانطلق عائدا للأرض
وحيدا، مكللا بعار التجربة، وخيبة أمل لا محدودة
كانت مهمة استطلاعية للمريخ، فحص التربة وقياس الجاذبية وفرص وجود حياة
وجدنا الوحش، في انتظارنا
قتل الجميع، بلا رحمة
لماذا تركني حيا؟
حقا!
أنها رسالته لكوكب الأرض
تركني حيا، لم يقتلني حتى يبث الرعب في الأرضيين
يا لها من مهمة حقيرة!
تقترب الأرض، ينكمش في مقعده أكثر
يحاول تذكر التفاصيل المرعبة، عندما هبطت مركبة الفضاء كان الكائن في انتظارنا
قرابة المترين، يرتدى زي مشابه للزي الفضائي الخاص بنا
قتل الجميع، دون ان يعلن مطالبه
عجبا، هذا الوحش المفترس لم يتردد لحظة
الشاشة تشير للوصول للارض
: انا……. رائد الفضاء، الناجي الوحيد من المذبحة
لحظة صمت، والصوت من المحطة الأرضية يجيب: تم الاستقبال، لديك التصريح بالهبوط
فك حزام الأمان، فتح الباب
كيف يواجه عائلات الضحايا، سوف يتهمونه بالتقصير و حب الذات
عبر الباب اندفع جنديان من الفرقة الخاصة، دفعاه بقسوة: لا تتحرك
– ما هذا، هل جننتم!
جاء الرد من مدير المحطة الأرضية: بل هو أنت، لقد شاهدنا كل شيء
الجنود وضعوا عصابة سوداء على عينيه
بينما جلس المدير و مساعده يشاهدان الفيديو مرة أخرى
المدير يقول لمساعده: جرثومة إصابته بالجنون
أوما المساعد: قتل الجميع، بدم بارد!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى