أدب

اللؤلؤ و الزجاج – قصة قصيرة

اللؤلؤ و الزجاج - قصة قصيرة

كتب / محمود عمرون



اذا كنت تشعر بالخيانة فى داخل قلبك، فهى موجودة!
هذه أرض الجناة
ليس فيها برئ
الكل مدان،
«لماذا لم تتحدث معي اليوم»
يحدق فى رسالتها، احتاج وقت لأفكر
تعكر ما بيننا!
قرر تجميد علاقتهما
ان كانت برئية آلمها بعده
وان كانت غير ذلك القت باللوم عليه
وغضبت منه
المجرمة تغضب، بينما تكتفى البريئة بالبكاء!
ارتاحت نفسه للخطة
فى الصباح، ارسلت ايموشن حزين، غاضبة ولا ترغب فى محادثته
يومان، لم يحدث أبداً ان مر يومان عليهما دون ان يتحدثا
هاتفه مغلق، شعرت بالقلق، وهو الذى اعتاد ان يستقبل مكالمات فى اى وقت
لماذا؟
ارسلت اليه بضرورة الاتصال بها، تجاهل ذلك ايضا
ليس من حقها ان تملي عليه شيئا الان، يخرجها من قلبه، يفقدها الصلاحيات
تعود غريبة!
صديق مشترك، تدخل« لعب اطفال كبرتما عليه»
و اخري اقترحت صلحا، على ارض محايدة
كل هذا عبث، ان قلبه يشعر!
وهو فى حاجة الى دليل مادى
كانت تبتعد، المرأة تبتعد فى حالة واحدة
لا تبحث كثيرا، الامر واضح!
فى النهاية قرر مواجهتها، فلتنتهى لعبة الظنون
بكت بشدة، صدمها ان يشك فى حبها له، شعر بالذنب، قالت له ان حياته تمتلىء بالشكوك فى النساء، لانه عاش تجارب فاشلة
فقد الثقة فى اللؤلؤ لان كان يقتني زجاج
ما ذنبي انا؟
يحاول تصديقها، فقط حتى لا يجرح رجولته، حتى لا يشعر بالترك
فى الطريق وعدها بالاتصال، منحها ابتسامة مغايرة، ابتسامة مصارع متعب
ربت على يدها
حاول ان يعود من المتاهة!
عندما وضع رأسه على الوسادة، هاجمه الشك مرة اخرى ، قلبه يشعر، لا يرتاح لحكاية اللؤلؤ
سوف يراقبها، افضل من حالة التأرجح تلك
فى كل يوم كان روتين يومها نمطيا
من البيت، للعمل، ثم العودة
وتحاول الاتصال به
انتهى الى ان كل ذلك اوهام
سوف يمنحها البراءة
فى جلسة خاصة
اعد كل شئ، جاءت، امسك يدها
طبع قبله، اعتذر
الهاتف يقاطعهما، لا ترد
«ربما كانت والدتك»
ارتبكت لا، ليس ضروريا
تظاهر بالانشغال، ابعد نظره عنها، ليمنحها الفرصة
وصلتها رسالة تستفسر عن عدم الرد
كتبت تفيد الارجاء او الانشغال
امسك الهاتف، رقم المرسل معروف لديه
حصل على دليل الادانة
وقف، تعلقت بكفه
«سوف اوضح لك»
سحب يده
انتهينا، لا مزيدا من القصص
كنت غبيا
ظننتك من اللؤلؤ!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى