أدب

المكان محاصر- قصة قصيرة

كتب / محمود عمرون


حاول الأستاذ حامد أن يخرج من الغرفة التي احتجزوه فيها دون جدوى،
كان مدير المدرسة قد قام بإبلاغ الأمن بوجود حالة مصابة بالفيروس في المدرسة
ولما كانت هذه فترة امتحانات، فقد أصاب الفتيات الذعر عند سماع الخبر
رحن يراجعن في ذاكرتهن، متى آخر مرة قابلن الأستاذحامد أو صافحناه، إحداهن فقدت الوعي من كثرة التفكير
حملوها لغرفة الإخصائية الاجتماعية، التي أصابها الهلع، ورفضت الاقتراب وأبلغت المدير أن المدرسة أصبحت موبوءة!
البنات رفضن دخول اللجنة قبل تعقيمها، والمدير قام بالاتصال مرة أخرى بالأمن
مدرستي خطر!
تلقى رجال الأمن اتصاله بقدر كبير من الجدية، خاصة فى ظل الظروف الحالية، تم الاستعانة بقوة مدربة على الاقتحام، مهمتها الاساسية عزل المدرسة واحتواء المشكلة
«لا احد يخرج او يدخل»
قام المدير بتنفيذ تعليمات الامن حرفيا، مما حول المدرسة الى مصيدة!
البنات رحن يبكين، و طالبن المدير بضرورة الاسراع
المدير خرج عليهم: اطمئنوا الامن في الطريق
و وسط اجتماعهم جاء الخبر المؤلم: هرب الاستاذ حامد!
مما دعى المدير الى اعلان حملة البحث عن الاستاذ حامد، الجميع يشارك
من اجل الوطن!
وقام المدير بابلاغ الامن، ان المصاب الاول هرب من المدرسة، فاشارو عليه بضبط النفس واتخاذ الاجراءات والتدابير اللازمة للسيطرة على الوضع
انطلقت قنابل الدخان، المسيلة للدموع، فتحولت المصيدة الى مأتم، انهمرت فيه الدموع اجباريا
الكل بكى!
ومضت ربع ساعة ولم يتم العثور فيها على الهدف، مما دعى قائد الفرقة الخاصة بضرورة الاستعانة بالجيش لضمان احكام السيطرة قبل فوات الاوان
عندما اجرى اتصالاته، ظهر الاستاذ حامد فجاءة
انقض عليه الجنود، بطحوه ارضا، واضعين القناع على رأسه، مما جعل الكلمات تخرج منه متقطعة:
ماذا….. حدث…. كنت….. في دورة المياه!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى