كتب : احمد سلامه
استطاع المخرج المبدع عمرو حسان ان يصيغ بابداع الرؤية السابقة للكاتب المبدع لنين الرملى ” الحادثة ” حيث طرحها الفنان عمرو حسان وابطال العرض ”
مصطفى منصور .. ريهام ابو بكر .. فتحى الجارحى .. رضوى البروكى ” فى صورة اذهلت عقل المشاهد وجعلته فى تعمق دقيق للاحداث من خلال العرض المسرحى الرائع لمجموعة من الفنانين الاكثر من متميزين بحق والذى يعد اشادة تامة للبيت الفنى للمسرح بل لوزارة الثقافة المصرية جمعاء وقدرتها بمبدعيها
على النهوض بالذووق العام للجمهور المصرى بل التحدى فى ظل الاسفاف الذى اصبح واقعا ملموسا فى هذا التوقيت فقد اخذ العرض المسرحى عدة زوايا ومحاور درامية مابين فكرة خطف فى بداية العرض ليدخل معها قصة حب رهيبة وغريبةلشخصية عبقرية تتحول وتتحور فى اكثر من صورة فى نفس الوقت
مابين الشخصية القوية الاجرامية للشخصية العاطفية الحنونة جدا للشخصية المختله عقليا ليتداخل معها
تجارة للاثار المصرية ليصحبها نوع اخر من الزوايا وهى شخصية المراة اللعوب فى اصرار الشخصية الرئيسية المتحورة على تعمد فرض الحب والغيرة على الحبيبة التى تم خطفها ومن العجيب والذى يدل على ابداع الفنان المخرج عمرو حسان هو عدم الاعتماد على كثرة الممثلين داخل المشاهد المتعددة على نفس
اللوكيشن الاساسى للعرض فقد اعتمد فقط على وضع المشاهد داخل الفكرة الاساسية للقصة وماهو مايدهش ويجعل عقل المشاهد يبحث عن الزوايا والمحاور المتعددة للقصة والتى تنوعت مابين الحب وتجارة الاثار وفكرة وجود
الاشباح والعفاريت لينتهى العرض بانعاكس البداية حيث يصبح المخطوف خاطف ويعيد الكرة على خاطفة بنفس الطريقة والاسلوب مما يعنى انقلاب السحر على الساحر ان تعدد المحاور والزوايا التى استخدمها ابطال العرض من ممثلين لمخرج لادارة عرض مسرحى كامل بقيادة الفنان سامح مجاهد مدير مسرح الغد يضعهم بحق فى موضع الابداع الذى يرقى بالفعل بالذووق العام للثقافة والفكر الذى يستحقة الجمهور المصرى ويمحو الاثار السلبية التى يتركها اصحاب الذوق والفكر الهابط