أدب

حبيبي يا رسول الله

حبيبي يا رسول الله

بقلمرجب الأمير صالح

محافظة قنا – قرية الطويرات

أراد الله للظلم أن ينجلي …

فلاحت في الأفق الأنوار المحمديَّة.

هذي أصنامٌ تملؤ ساحة البيتِ …

وفي الأفق نفحات روائحها ذكيَّة.

تحمل آمنةٍ في أحشائها نبياً …

مرسلا يكون هادياً ومنذراً
للبشريَّة.

يتراقص الكون عند مولده طرباً …

وتنطفئ نار الفرس بعد أن كانت مستعرة أبديَّة.

حضَنت المرضعات أبناء الأثرياء عائدين …

لم يبق منهمن إلا حليمة السعديَّة.

رقَّ قلبها لهذا الطفل اليتيم …

فأضاء حياتها فهو أجمل الكواكب الدريَّة

نشأ طفلا يتيما فشابا قيادياً …

تزوج من خديجة فنعم الزوجة التقيَّه.

أنجب منها آله من البنين والبنات …

فكانوا نعم الآل ونعمةُ الذريَّة.

رقَّ قلبه شوقاً لعزلة بعيدة …

فكان المقصد غار حراءٍ في البريَّة

عاد جبينه يتصبَّب عرقا …

دثريني دثريني يا منبعُ الحنيَّة.

بشَّره ورقة بأنه خبر السماء …

أبشر فإنك نبيٌّ لأمة هي الإسلاميَّة.

ليتني أعيش أعواما حتى أراك …

تبلِّغ رسالتك في السِّر وفي العلانيَّة.

تكالبت عليه قريش وأهلها …

كي ينصرون عباداتهم الوثنيَّة.

جاهد فيهم حتى آمن كثيرهم …

وبات الكافرون يدبِّرون مكائد شيطانيَّة.

جاء الأمر الإلهي لهم بهجرةٍ …

إلى يثرب سميت بعدها بالمدينة النبويَّة.

أهلها أهل كرام طيبون …

آمنوا وناصروا الرسالة الربانيَّة.

هلموا نبني لله هنا بيتا …

ننشد الأناشيد ونرتل آيات قرآنيَّة.

نبي يحمل أحجارا فوق كاهله …

مساعدا لأصحابه إنها حقا صحبة نقيَّة.

آخا بينهم بكل حب وود …

فاتحدوا وحاربوا يهود خزرجيَّة.

دخلوا غزوات عدة فاستشهدوا …

لكي تعلوا راية الإيمان والوحدانيَّة.

تشتاق قلوبهم وتهفوا لمكة …

وقتال صناضيد الكفر عباد الوثنيَّة.

أتى الأمر الإلهي بفتح عظيم …

الله أكبر الله أكبر ولله أعظم تحيَّة.

علا في الفضاء أصوات صهيل الخيول …

ورغاء الإبل إنها سفينة صحراويَّة.

هاهي ستائر الكعبة ترفرف هناك …

لبيك يارب لبيك أعظم تلبيَّة.

هجم الصحابة على الأصنام حطموها …

فتناثرت ذراتها في الهواء غير مرئيَّة.

هلع القرشيون خوفا لدورهم مهرولين …

فطمأنهم وأمنهم حقا إنك خير البشريَّة.

هلموا إليَّا إيه الناس جميعكم …

واسمعوا وعوا لهذه الكلمات النورانيَّة.

ربما لا ألقاكم بعد عامكم هذا …

ففاضت عينا أبا بكر بدموع عزائيَّة.

اليوم قد كمل دينكم واستقامت أركانه …

فاعبدا ربكم واشهدوا له بالربوبيَّة.

وختاما صلاتا وسلاما عليك يا سيدي …

أنت تاج فوق رؤسنا وخاتم الرسالات السماويَّة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى