كتبت // منى حـــــمّاد
من منا يتناول الطعام بلا ملح، لا شك أن قلة قليلة، بل معظمنا يعمد إلى إضافته إلى الأطباق المعدة في المنزل، على الرغم من التحذيرات والدراسات المتعددة حول خطورة الملح.
يتكون الملح من حوالي 40% من الصوديوم و60% من الكلوريد، ويستخدم عادة لإضافة نكهة إلى الأطعمة أو لحفظها وزيادة فترة صلاحيتها.
لكن على الرغم من أن الصوديوم معدن ضروري من أجل قيام عضلات جسم الإنسان وجهازه العصبي بأداء وظائفها بشكل جيد، كما يساعد الكلوريد الجسم على الحفاظ على توازن الماء والمعادن، إلا أن تناول الكثير من ملح الطعام يمكن أن يكون له آثار غير سارة، على المدى القصير والطويل.
الآثار قصيرة المدى
يمكن أن يؤدي استهلاك كميات كبيرة من الملح على المدى القصير إلى احتباس الماء في الجسم، وزيادة مؤقتة في ضغط الدم والشعور بالعطش الشديد، ويصل الأمر في بعض الأحيان إلى الإصابة بفرط صوديوم الدم، التي ربما تؤدي إلى الوفاة ما لم يتم علاجها.
الآثار طويلة المدى
أما الإكثار من تناوله على المدى الطويل فيؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان المعدة وأمراض القلب والوفاة المبكرة، على الرغم من الحاجة إلى مزيد من الأبحاث العلمية لتأكيد ذلك.
الجرعة الزائدة
من النادر أن يتمكن شخص من تناول جرعات زائدة من الملح، نظرًا لأن الأمر يتطلب استهلاك كميات كبيرة جدًا، لكن من متوسط استهلاك الكثيرين للملح يتخطى بكثير توصيات سلطات الصحة العالمية، والتي تقدر الحد الأقصى لتناول الصوديم بـ1500 إلى 2300 مغم يوميًا، أي ما يعادل 3.8 إلى 5.8 غرام من الملح كل يوم، أو ثلثي ملعقة صغيرة، ويقصد بهذه الكمية إجمالي ما يتم تناوله سواء كان متضمنًا في الأكلات المختلفة أو ملح طعام.
الماء والبوتاسيوم
يختلف تأثر الجسم من شخص لآخر ولكن يمكن التعويض نوعًا ما عن تناول كمية كبيرة من الملح في أي وجبة من خلال شرب كميات كافية من الماء وتناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم مثل البطاطس والأفوكادو والسبانخ والخس والموز والفواكه المجففة.