انهيار القطاع الطبي في إيران ومؤسسات صحية متهالكة
انهيار القطاع الطبي في إيران ومؤسسات صحية متهالكة
متابعة رشدي عيد
افادت المصادر بعدم بناء أي مستشفيات حكومية في عدد من المحافظات، بعد الثورة الإيرانية. كما أضاف التقرير أن طهران، شهدت بناء مستشفى واحد فقط. وأن معظم المستشفيات متداعية وقابلة للانفجار، وتشبه “القنابل الموقوتة”، بسبب نقص المعدات المتقدمة لمكافحة الحرائق وأنظمة إنذار الحريق الذكية.
وبعد أسابيع قليلة من الانفجار والحريق في مركز سينا مهر الطبي في منطقة شميران بالعاصمة طهران، والذي شهد مصرع وإصابة عدد من الطاقم الطبي، أشارت وكالة أنباء العمل الإيرانية، في هذا التقرير، على سبيل المثال، إلى مستشفى ولي عصر في مدينة بهبهان بمحافظة خوزستان، والذي تم وضع حجر الأساس له منذ عام 1985، وتم تشغيل قسمین منه فقط مؤخرًا.
وكذلك مستشفى “مهدي كلينيك” في طهران، الذي تم وضع حجر الأساس له عام 2012 في مجمع مستشفى الإمام الخميني، يحتاج إلى استخدام المزيد من التمويل لإكماله.
وفي غضون ذلك، يحذر المسؤولون الحكوميون والنقابيون من عدم بناء مستشفيات جديدة وآمنة في طهران والمدن الإيرانية الأخرى.
تابع الأمين العام لدار التمريض: “معظم المستشفيات عمرها أكثر من 40 سنة، لكن المستشفيات التي بنيت قبل الثورة لم تعد صالحة للاستخدام، ويجب استبدالها في أقرب وقت ممكن”.
وفي وقت سابق، قال أنوشيروان محسني بندبي، محافظ طهران، إنه تم بناء مستشفى واحد فقط في هذه المحافظة منذ الثورة. وقد أصبح بناء مستشفى، في وقت قصير، حلمًا وطنيًا .
وكان محافظ طهران يشير إلى مستشفى ميلاد، الذي تم بناؤه بعد الثورة، لكن المبنى الذي يضم 3000 شخص من الكوادر الطبية وحوالي 6000 زائر يوميًا، يقع على خط الزلازل.
وفي وقت سابق، أعلن مسؤولو بلدية طهران عن وجود 33000 مبنى غير آمن في العاصمة، بينها 50 مستشفى.
ولا تملك الحكومة الإيرانية في الوقت الحالي خططًا تذكر لبناء المستشفيات، حيث أكد الأمين العام لدار التمريض أيضًا أن الوضع في بعض المستشفيات الخاصة التابعة لمؤسسات ومنظمات شبه حكومية ليس جيدًا.