أردوغان واطماعه في الهيمنة علي النفط الليبي أصبحت واضحة للعالم وضوح الشمس
كتب:جمال وهب الله
لقد وضح جليا لمعظم الساسة العالميين وسط أزمة اقتصادية خانقة تعاني منها تركيا حاليا،
فتتكشف اطماعها في النفط الليبي يوما بعد الآخر، فقد أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونماز، الأحد،
عزم بلاده التعاون مع المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، بشأن أنشطة التنقيب عن النفط والغاز، وهو ما لم تؤكده المؤسسة الليبية.
حيث تستورد تركيا أكثر من 90% من أحتياجها النفطي من الخارج، ما يضعها على رأس قائمة البلدان التي تستهلك أغلى أنواع الوقود على مستوى العالم.
وكذ تحصل تركيا على ما يقرب من نصف وارداتها من الغاز الطبيعي من روسيا.
يعد أحد أسباب التدخل التركي في شؤون النفط الليبي، السيطرة على موارد نفطية خارج الحدود من بوابة التعاون السياسي والاقتصادي لوقف فاتورة استيراد الطاقة الباهظة.
ولم يكف الرئيس رجب طيب أردوغان منذ سنوات، عن التدخل في شؤون بعض الدول النفطية التي تقع على البحر الأبيض المتوسط، في وقت لا تملك فيه بلاده أية موارد من الطاقة التقليدية تكفي لتلبية احتياجات تنامي الطلب المحلي على الطاقة.
ومطلع العام الجاري، قال أردوغان إن بلاده تريد المشاركة مع الصومال في تطويرها صناعة الطاقة لديها، عبر تنفيذ شراكات للتنقيب واستكشاف الطاقة في الأراضي الصومالية والمياه الإقليمية لها.
وكانت سياسة التنمية، التي صاغها أردوغان على البناء والائتمان المنخفض والاستهلاك، قد بدأت في الفشل قبل أن يتعرض الاقتصاد لضربة بسبب جائحة كوفيد-19.
ولخصت أرقام ميزانية تركيا في الأشهر الخمسة الأولى من 2020 والتي تعاني عجزا هائلا، الوضع المالي المرتبك للبلاد التي تعاني أزمات اقتصادية متتالية.
وبالرجوع لبيانات الميزانية التركية حتى نهاية مايو الماضي، أن تركيا سجلت عجزا في ميزانية الشهور الخمسة الأولى من العام الجاري، بقيمة 90.1 مليار ليرة (13.25 مليار دولار أمريكي)
وهنا وضح جليا وضوح الشمس بأن الرئيس التركي أردوغان يطمع في بسط نفوذه علي النفط الليبي والسيطرة علي أقتصادها للخروج من أزمته الداخلية في تدهور أقتصاد بلاده والطمع في الهيمنة علي البترول