بقلم/ يوحنا عزمي
هناك العديد من الأفكار والتصورات الخاطئة عن الزواج بعد سن الثلاثين في المجتمعات العربية في الشرق الأوسط. وهي أن الإناث عند تخطيها سن الثلاثين فهي بدأت مرحلة العنوسة، وأن فكرة الزواج بعد الثلاثين وللإناث على وجه الخصوص، هو محفوف بالمخاطر في الشرق الأوسط، هناك بعض الأفكار والمعتقدات الخاطئة عن الزواج بعد سن الثلاثين.
مخاطر الحمل بعد سن الثلاثين:
تبدأ عملية إنتاج البويضات في الانخفاض لدى السيدات بعد بلوغهن الثلاثين، لكن هذا لا يعني أن هذه العملية ستتوقف فجأة، لذا يعد الحمل من الطبيعي جداً وغير المقلق بالنسبة للمرأة بعد سن الثلاثين.
بإمكان الرجل الإنجاب في أي عمر:
يتأثر الرجل مع تقدمه بالعمر تماماً مثل النساء، فقد أظهرت دراسة حديثة أن الرجال بعد سن الأربعين تزداد لديهم مخاطر إنجاب أطفال مصابين باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط ADHD.
الرضاعة الطبيعية عامل فعال لمنع الحمل:
على الرغم من أن عملية الإباضة لا تحصل أثناء الرضاعة الطبيعية، إلا أنه قد يحصل حمل، حتى أثناء الرضاعة؛ فقد يعتاد الجسم بعد إرضاع الطفل لفترة طويلة، وتحصل حينها إباضة، وبالتالي يمنح المرأة فرصة الحمل مرة أخرى.
ولكن اتضح في بعض الدراسات أن الزواج بعد الثلاثين له الفوائد الأكثر من معتقداته الخاطئة.
أن نسبة الطلاق تنخفض في حالة الزواج بين عمر 28 و32، فيما ترتفع مرة أخرى في أواخر الثلاثينات وأوائل الأربعينات بمعدل 5% لكل سنة فوق سن 32.
وهذا بسبب النضوج الفكري والعقلي للزوجين وخاصة للمرأة باعتبارها أساس بناء الأسرة، وهذا يجعلها تمتلك فرصة أكبر على حل الخلافات والمشكلات الزوجية، وتبادل التفاهم والحوار، وهذه من الأسباب الرئيسية التي تقلل من نسبة حدوث الطلاق.
زيادة تحمل المسؤولية:
تصبح المرأة بعد الثلاثين أكثر قدرة على تحمل مسؤولية الزواج المرهقة، سواء كانت مسؤولية الزواج الجسدية أو التربوية أو الاجتماعية، فهي تمتلك بهذا العمر إرادة أفضل وقوة أكبر، نظراً للتجارب العديدة التي مرت بها خلال عمرها.