كتبت/مرثا عزيز
أجزاء آدمية متفحمة”.. هكذا تلقى مركز شرطة سمالوط بالمنيا البلاغ من الأهالي ورواد الطريق الزراعي بين قريتين بدائرة المركز.. بمجرد تلقى البلاغ، انتقلت قوة أمنية من المباحث تحت إشراف اللواء محمود خليل مدير أمن المنيا، إلى مسرح الجريمة، وتبين أن الجثة لشاب متفحم مطموس الملامح.
بدأ فريق البحث فى مناقشة عدد من الشهود، وفحص أقرب كاميرات مراقبة والسائقين المترددين على الطريق، للوصول معلومة تقود فريق البحث لتحديد هوية المجنى عليه أو مشاهدات للمتهمين.. بالتزامن مع ذلك حضر فريق من النيابة، وباشرت النيابة التحقيق، وقرر محقق النيابة عرض الجثة على الطب الشرعى لتشريحها لبيان أسباب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، وسرعة ضبط وإحضار المتهمين.
بينما كانت النيابة تعاين مسرح الجريمة.. كان فريق من المباحث يواصل فحص بلاغات التغيب فى المركز والمراكز والأقسام المجاورة وبعد مرور قرابة 12 ساعة توصلت القوات إلى تحديد هوية المجنى عليه وتبين أنه مزارع مقيم فى مركز بني مزار، وعلى الفور انتقلت قوة من المباحث إلى منزله وبدأت فى مناقشة اسرته وفحص علاقاته، وتبين من خلال تتبع هاتفه المحمول والمكالمات الخاصه به، أن آخر اتصال كان بينه وبين مالك محل ملابس بينهما تعاملات مادية، وتمكنت القوات من تحديد الشخص المشتبه فيه، وبدأت فى فحص الكاميرات ومناقشة الشهود وجيران المشتبه فيه، وتبين ان المجنى عليه له مشاهدات أثناء دخول منزل المشتبه فيه فى وقت معاصر للجريمة.
تم استئذان النيابة العامة، وانطلقت قوة من المباحث، إلى منزل المشتبه فيه وبمناقشته بما ورد فى تحريات المباحث واقوال شهود العيان وكاميرات المراقبة اعترف بتفاصيل الجريمة.
وجاء فى محضر الشرطة انه وراء القتل بمساعدة زوجته، وقرر الأول بسابقة إقتراضه وزوجته مبلغ 60 ألف جنيه من المجنى عليه وتعثرهما فى سداد الأقساط ونظراً لإلحاح المجنى عليه وتهديده لهما عقدا العزم على التخلص منه ، حيث إستدرجاه لمحل إقامتهما بدعوى سداد الأقساط مقابل الحصول على إيصالات الأمانة وقاما بخنقه وأجهزا عليه بسلاح أبيض فأصاباه بعدة طعنات أودت بحياته ثم قاما بوضعه داخل جوال ونقله بسيارة ملاكى وإلقاء جثته بمكان العثور وإشعال النيران به ، وبإرشادهما تم ضبط (الأداة المستخدمة “سكين” ، وكذا السيارة المستخدمة فى إرتكاب الواقعة – 20 إيصال أمانة “مُذيلين بتوقيع المتهمين”)، وعقب تسجيل اعترافات المتهمين، تم إحالتهما للنيابة التى باشرت التحقيق، وقررت حبسهما على ذمة التحقيقات، ولا تزال التحقيقات مستمرة.