ناقة الله
بقلم / السيد سليم
الايمان مبني علي الطاعة والاستجابة لأمر الله ، لا المخالفة والأعراض ولك أن تتحمل نتيجة ماقدمت أما من استجابة وطاعة
ولنا مع ناقة صالح وقفة.
.فعندما يكون التكذيب بتكبر يكون العذاب من الكبير المتعال
{ كذبت ثمود بطغواها} أي بطغيانها، وهو خروجها عن الحد في العصيان
وعن ابن عباس { بطغواها} أي بعذابها الذي وعدت به. قال : وكان اسم العذاب الذي جاءها الطغوي؛ لأنه طغى عليهم.
{ إذ انبعث} أي نهض. { أشقاها}لعقر الناقة. واسمه قدار بن سالف.
وعن عبدالله بن زمعة أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يخطب، وذكر الناقة والذي عقرها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [أتدري من أشقى الأولين] قلت : الله ورسوله أعلم. قال : [قاتلك].
{ فقال لهم رسول الله} يعني صالحا. { ناقة
أي احذروا ناقة الله؛ أي عقرها. وقيل : ذروا ناقة الله، كما قال { هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب أليم}
{ وسقياها} أي ذروها وشربها.
فإنهم لما اقترحوا الناقة، وأخرجها لهم من الصخرة، جعل لهم شرب يوم من بئرهم، ولها شرب يوم مكان ذلك، فشق ذلك عليهم. { فكذبوه} أي كذبوا صالحا عليه السلام في قوله لهم : [إنكم تعذبون إن عقرتموها]. { فعقروها} أي عقرها الأشقى. وأضيف إلى الكل، لأنهم رضوا بفعله. وقال قتادة : ذكر لنا أنه لم يعقرها حتى تابعه صغيرهم وكبيرهم، ذكرهم وأنثاهم. وقال الفراء : عقرها اثنان
{ فدمدم عليهم ربهم بذنبهم} أي أهلكهم وأطبق عليهم العذاب بذنبهم الذي هو الكفر والتكذيب والعقر. وروى الضحاك عن ابن عباس قال : دمدم عليهم قال : دمر عليهم ربهم بذنبهم؛ أي بجرمهم. وقال الفراء : دمدم أي أرجف.
ويقال : دممت على الشيء أي أطبقت عليه، ودمم عليه القبر : أطبقه.
فقوله { فدمدم عليهم} أي أهلكهم، فجعلهم تحت التراب.
{ فسواها} أي فسوى الدمدمة والإهلاك عليهم. وذلك أن الصيحة أهلكتهم، فأتت على صغيرهم وكبيرهم. وقيل { فسواها} أي فسوى الأمة في إنزال العذاب بهم، صغيرهم وكبيرهم، وضيعهم وشريفهم، وذكرهم وأنثاهم.
زر الذهاب إلى الأعلى