بقلم د. سعد الفا
لاشك ان أي عمل شريف مهما كان صغيراً أو كبيراً ، لا يقلل من مكانة الإنسان، سواء كان هذا العمل مهنياً أو حرفياً، واليوم نكتب عن وكيل وزارة ، يعمل بائعا للسمك.وهو في منتهى السعادة.
اقتربت منه، وتطفلا مني ، سألته سؤالاً، لماذا؟؟
فهم الأستاذ ما أقصد…..وقال فهمت ماتقصد، لكن هأسألك أنت سؤالاً،هل ما أفعله عيبا ؟!
أجبته في الحال، لا إطلاقاً , قال وجدت نفسي لا افعل عيبا ولا يقلل من شأني، لأنه عمل شريف ، فأردت أن اضرب مثلا ، لكل شاب، يعتمد على والديه, أن يبحث عن عمل شريف، يترزق منه.
والعمل، أيا كان هو ،طالما شريف ، لايعيب الإنسان، وانا كوكيل وزارة ، خدمت ٣٨ ثمانية وثلاثين عاماً ، والحمد لله
كنت متمسكا بتقوي الله، جاعل الله رقيبي في كل شيء
، فبارك الله لي في اولادي، واحفادي.
نظرت إلي نفسي، وقلت هل في امكاني أن أكون مثل هذا الرجل العظيم !! ، مثال الجد والاجتهاد، والوطنية ، افنى عمره كفاحا ونضالا سواء بالخدمة ، او خارجها..
فيا كل شاب ، امامك مثلا ، وقدوة ، علينا أنا وأنت نقتدي بها، ونحذوا حذوه..
البعض ،قد يتساءل وكيل وزاره يعمل بائعا للسمك!!! نعم ، هل هذا العمل غير شريف؟ هل يتنافى مع القيم والمباديء ؟ لا بالطبع..
من هنا ارفع لهذا الرجل القبعة، وادعو له بطيلة العمر، والتوفيق، وأن يكون هذا العمل الوطني الجليل في ميزان حسناته.. اللهم ٱمين..
وإلى اللقاء مع شخصية أخرى ، تابعونا..