أدب

عذراً إنها بلاد الرافدين بقلم مصطفى سبتة

عذراً إنها بلاد الرافدين بقلم مصطفى سبتة

بقلم مصطفى سبتة

أيا عيد عذراً إنها بلاد الرافدين
ياعيد عذرا فأهل الحي قد راحو
واستوطن الارض اغراب واشباح
ياعيد ماتت ازاهير الربى كمدا
واوصد الباب ما للباب مفتاح
اين المراجيح في ساحات حارتنا
وضجة العيد والتكبير صداح


الله اكبر تعلو كل ماذنة
وغمرة الحب للعيش تجتاح
اين الطقوس التي كنا نمارسها
ياروعة العيد والحناء فواح
وكلنا نصنع الحلوى بلا ملل
وفرن منزلنا في الليل مصباح
وبيت والدنا بالحب يجمعنا


ووجه والدتي في العيد وضاح
اين الذين تراب الارض يعشقهم
فحيثما حطت الاقدام افراح
اين الذين اذا ما الدهر المنا
نبكي على صدرهم نغفو ونرتاح
هل تذكرون صلاة العيد تؤنسنا
وبعضهم نائم والبعض لماح


وبعدها يذهب الاخوان وجهتهم
نحو المقابر زوارا وما ناحوا
لكن افئدة بالحزن مظلمة
وادمع العين بالاسرار قد باحوا
كنا نخطط للاطفال حلمهم


ونبذل الجهد هم للمجد ارواح
تامر الغرب والاعراب واجتمعوا
فالكل في مركبي رأس وملاح
واين اسيافنا والجيش عنترة
واين حاتمنا هل كلهم راحوا
ياعيد عذرا فلن نعطيك فرحتنا
مادام عمت بلاد الرافدين اتراح

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏لقطة قريبة‏‏‏
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى