مقالات وتقارير

امريكا الى أين ؟

امريكا الى أين ؟


بقلم الكاتب/ يوحنا عزمي مرزوق

احداث الفوضى العنيفه التى تعيشها امريكا
تفرض العديد من الاسئله
اولها : ماذا حدث فى امريكا ؟
وماذا يحدث فى امريكا
وامريكا الى اين ؟

والاخطر..!!
هل المفهوم الامريكى للديموقراطيه
( تعدد الاحزاب واعتماد الانتخابات كأسلوب لتعيين المسئولين من اول رئيس فصل فى مدرسه لرئيس اتحاد طلاب الى رئيس مجلس مدينه ورئيس نقابه ورئيس نادى حتى رئيس دوله ).
هل هذا المفهوم الامريكى الذى فرضته امريكا على العالم وروجه الاعلام والفن الامريكى باعتباره هو المثل الاعلى والنموذج المثالى لحكم الشعوب.
هل ذلك المفهوم حقيقه هو النموذج المثالى لحكم الشعوب ؟؟

والان اسمحوا لى ان افكر بصوت مسموع فى رحابكم ربما نقترب من الحقيقه معا..!!

ماذا حدث فى امريكا ؟
فى ٢٠ يناير ٢٠١٧
فاز الملياردير ترامب بانتخابات الرئاسه الامريكية ليصبح الرئيس رقم ( ٤٥ )
للولايات المتحده الامريكية

وهى المره الاولى التى يفوز فيها امريكى بالمنصب ضد إرادة الاعلام الامريكى الذى احتشد باكمله خلف منافسته من الحزب الديموقراطى هيلارى كلينتون..

وهى المره الاولى التى يفوز فيها رئيس امريكى ضد إرادة اللوبى الصهيونى بامريكا والذى كان دعمه لهيلارى كلينتون.

اعتمد ترامب فى حملته الانتخابيه على مخاطبه المواطن الامريكى البسيط واهتمامه بمشاكله..
وفى قمتها مشكله المعاناه الماليه للمواطن الامريكى
فرغم الطفره الهائله فى الانتاج الصناعى والزراعى الناتجه عن التقدم العلمى والتكنولوجى..

ورغم ما حققته هذه الطفره الانتاجيه من ارباح بالتريليونات
فان المواطن الامريكى البسيط وهم اغلبيه الشعب
مازال يعانى ماليا الى حد تصريح الكثيرين من ابناء الطبقه المتوسطه فى امريكا انهم وابناؤهم لا يعرفون الاحساس بالشبع لانهم غير قادرين ماليا على شراء كميات طعام تحقق لهم الاحساس بالشبع فى امريكا.

ووعد ترامب ذلك المواطن ان التصدى لحل مشاكله سيكون مقدما عنده كرئيس على كل مشاكل العالم التى انغمس فيها اوباما ومن سبقوه من رؤساء واهدر عليها تريليونات من الميزانيه الامريكية بينما المواطن الامريكى البسيط يعانى ماليا..
ونجح ترامب بذلك وحده..

واصبح رئيسا لامريكا!!
وحول كلماته الى مواقف وافعال وظهر ذلك على ارتفاع مستوى حياه المواطن الامريكى للافضل.

وخاض معركة ضد الشذوذ الجنسى والغى قانون زواج الشواذ واعلنها صريحه ان زواج الشواذ من الشيطان وانه لن يسمح به فى امريكا..
وهى خطوه لم يجرؤ اى رئيس قبله على اتخاذها او النطق بها.

ماذا يحدث فى امريكا ؟؟
ومن الواضح ان ذلك اثار غضب ديناصورات المال فى امريكا لان ذلك فى جانب منه حدث على حساب تقليل ارباحهم..

واثار ذلك غضب اطراف دوليه كثيره على ترامب لان مصالحها تضررت بفعل سياساته ورغبته فى سحب امريكا بعيدا عن مشاكل العالم..
( التنظيم الدولى للاخوان تضرر بشدة من سقوط هيلارى ونجاح ترامب )

والصين تضررت بشده من الحرب التجاريه التى اشعلتها مواقف ترامب..

وديناصورات المال الامريكيين تضرروا بشدة وخاصه لوبى شركات السلاح فرفض ترامب توريط امريكا فى حروب اضر بمصالحهم..

وايران تضررت بشدة فسياسة ترامب الصريحه كشفت اكذوبه البعبع الايرانى..

واسرائيل تضررت بشدة فقرار ترامب بنقل السفاره الامريكية للقدس والاعتراف بالقدس عاصمه لاسرائيل والاعتراف بسيادة اسرائيل على الجولان.

تلك القرارات فى حقيقتها لم تغير اى شىء على ارض الواقع حيث ظل الموقف كما هو بدون اى تغيير فاسرائيل تفرض سيادتها فعلا على الجولان منذ احتلتها عام 1967.
واسرائيل تتعامل ان القدس عاصمتها منذ احتلتها عام 67
وامريكا لها قنصليه فعلا فى القدس تمارس كل مهام السفاره
لكن قرارات ترامب التى هللت لها اسرائيل وهاجمها العرب اشعلت اختلاف ومشكله كبرى لاسرائيل مع الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا وكلهم اتخذوا مواقف رسميه ضد اسرائيل رفضا لتلك القرارات.

واصبح على اسرائيل ان تبحث عن حل لتلك المشاكل مع تلك الدول والكيانات الكبرى فى العالم..
فالتغيير الوحيد الذى احدثته قرارات ترامب تلك انها صنعت مشاكل لاسرائيل.
والاهم انها نزعت من يد اسرائيل كل اوراق الضغط النفسى على المواطن الامريكى الذى رأى ان ترامب هو اكثر رئيس امريكى قدم لاسرائيل ما لم يقدمه لها اى رئيس اخر ولم يعد بامكان اللوبى الصهيونى فى امريكا ابتزاز مشاعر المواطن الامريكى..

وهكذا اتفقت مصالح جهات كثيره جدا على اسقاط ترامب ومنعه من الفوز بفتره رئاسه ثانيه فى انتخابات نوفمبر القادم

وجاءت ازمه كورونا..!!
واستغلها حكام الولايات من الحزب الديموقراطى ( حزب اوباما وهيلارى كلينتون ) فى مهاجمه ترامب وتحميله المسئوليه عن قراراتهم الفاشله فى التصدى للازمه.

وجاءت حادثه مقتل مواطن امريكى اسود على يد شرطى ابيض..
لتستغلها كل الاطراف فى مهاحمه ترامب وكأنه المسئول عن تفشى العنصريه فى امريكا..
رغم ان امريكا نشأت على العنصريه وفكره تميز الجنس الابيض واحقيته فى الحياه عن باقى الاجناس.

وهكذا نشات امريكا بإبادة عرق قبائل الانكا ( الهنود الحمر )
وخطف ملايين من ابناء الشعوب الافريقيه ونقلهم الى امريكا واستعبادهم لمجرد ان لونهم اسود..
ومنذ نشأت امريكا الى اليوم لم تتوقف عمليات قتل السود الى حد احراقهم احياء على يد منظمه ( كوكلوكس كيلان )
ولا يمر عام واحد بدون اكثر من جريمه قتل عنصريه فى امريكا..

لكن..!!
كانت الجريمه الاخيره فرصه لاستغلالها لاسقاط ترامب فما يحدث فى امريكا عمليات عنف منظمه وليس مجرد رد فعل غاضب..
فمن يغضب لجريمه عنصريه لن ينهب ويسرق المولات ولن يشعل السيارات..
فى بريطانيا انطلقت مظاهرات حاشدة ضد جريمه قتل المواطن الامريكى.

رغم ان الاف المواطنين الامريكان سبق ان احرقوا احياء ولم يتحرك مواطن انجليزى واحد من اجلهم..
( اتصور ان ذلك يقف خلفه التنظيم الدولى للاخوان ومن يدعمه فى محاوله لتدويل القضيه لافهام المواطن الامريكى انه لو اعاد انتخاب ترامب فانه بذلك سيتحدى العالم والانسانيه ومبادىء حقوق الانسان وكأن ترامب هو من قتل ذلك المواطن ؟!!

رغم ان ترامب اعلنها صريحه انه سيحقق العداله فى تلك الجريمه..
ما يحدث فى امريكا لا علاقه له بالعداله لكن هدفه منع ترامب من الحكم لفتره ثانيه واعادة المنصب للحزب الديموقراطى ليكمل مؤامرته فى اسقاط باقى الدول العربية لتتمكن اسرائيل من العوده لمرحله التوسع الجغرافى..
وليتمكنوا من اشعال الحروب ليسترد لوبى صناعه السلاح ارباحه وسلطته..
وليسترد الاعلام سلطته وقدرته على التحكم فى عقول الجماهير..
وليستعيد ديناصورات المال احكام قبضتهم على عنق المواطن البسيط.

امريكا الى اين ؟؟
للاسف كل السيناريوهات مفتوحه
فاطراف الصراع قويه جدا..
ترامب شخصيه تصادميه حاده وصريحه
ومعه اغلبيه الشعب من المواطنين البسطاء
والطرف الثانى..
ديناصورات المال ومعهم الصهيونية والاخوان ومن يشغلون الاخوان والاعلام والحزب الديموقراطى.

السيناريو الاول..!!
ينجح الجيش الامريكى فى فرض الامن فتهدأ الاوضاع ويتم الاحتكام للانتخابات لتحسم من سيحكم امريكا الاربع سنوات القادمه..
واتصور ان هذا السيناريو يتمناه كل العقلاء فى العالم

السيناريو الثانى..!!
يزداد العنف فى امريكا ويخرج عن السيطره فتعلن بعض الولايات انفصالها فتسعى السلطه الفيدراليه لردع ذلك بالقوه فتشتعل حرب داخليه فى امريكا وينفرط عقد الولايات المتحده الامريكية..
( من يستبعد هذا امبراطوريه الاتحاد السوفيتى انهارت وعشنا احداث ذلك ).
وهو سيناريو اسود لا يتمناه عاقل
فانهيار سريع لامريكا سيربك العالم باكمله
فقد تحول العالم الى ما يشبه تجمع للسفن فى وسط المحيط..
وكلها مربوطه بسلسله
وهناك سفن كبرى بينها
لو غرقت سفينه صغيره تستطيع السفن الكبرى ان تنقذها او تدعها تغرق وحدها.

لكن..!!
لو غرقت سفينه كبرى فانها ستأخذ معها سفن كثيره اصغر للقاع..
ولن ينجو الا السفن الكبرى
( لهذا سابق السيسى الزمن ليحول مصر الى سفينه كبرى )
سقوط سريع لامريكا كارثه للعالم باكمله..

ولندرك ذلك..!!
الاحتياطى النقدى بالبنك المركزى المصرى بالدولار
وفرحنا جدا انه وصل لرقم ٤٦ مليار دولار
تصور ان تسقط امريكا بسرعه واول ما ينهار عند سقوط دوله هو عملتها.
تصور ان نصحو يوم لنكتشف ان الاحتياطى المصرى اصبح بدون قيمه وان مصر مفلسه..
هذا سيكون حال اغلب دول العالم.
وستنهار حركه التجاره الدوليه لانها باكملها تعتمد الدولار كعمله وحيده للتعامل بها.

وهناك كارثه القواعد العسكريه الامريكية المنتشره فى العالم وفى حاله سقوط امريكا قد يتحول بعض قاده هذه القواعد بقوتها العسكرية الرهيبه الى امراء حرب فى الدول والمناطق التى تتواجد بها تلك القواعد وبعضها به اسلحه نوويه
كوارث كثيره تهدد العالم فى حاله انهيار سريع وعنيف لامريكا.

السؤال الاخير..!!
هل المفهوم الامريكى للديموقراطيه
( تعدد الاحزاب واعتماد الانتخابات كاسلوب لتعيين المسئولين من اول رئيس فصل فى مدرسه لرئيس اتحاد طلاب الى رئيس مجلس مدينه ورئيس نقابه ورئيس نادى حتى رئيس دوله ).

هل هذا المفهوم الامريكى الذى فرضته امريكا على العالم وروجه الاعلام والفن الامريكى باعتباره هو المثل الاعلى والنموذج المثالى لحكم الشعوب..
هل ذلك المفهوم حقيقه هو النموذج المثالى لحكم الشعوب ؟؟

التجربه اثبتت ان نظام الاحزاب خطر يهدد الوطن فدائما تأتى مرحله يصبح الوصول للسلطه عند الحزب اهم من مصلحه الوطن.
واذا كان حتمى فنظريه الحزب الواحد افضل من تعدد الاحزاب لتجنيب الوطن الخطر.
ولنا فى استقرار الصين والاستقرار الذى عاشته مصر فى ظل نظام الحزب الواحد فى مرحله عبد الناصر اروع مثال على نجاح نظريه الحزب الواحد.

نظام الانتخابات اثبتت الاحداث انه ليس الاصوب
فبأستمرار نظام الانتخابات تظهر طبقه تحترف لعبه الانتخابات وخداع الجماهير..
فلا يصل للمنصب الاكفأ ولا الافضل.

لكن..!!
يصل اليه من يجيد ويحترف لعبه الانتخابات
وهكذا وصل جاسوس مثل مرسى لحكم مصر بصندوق الانتخابات..
لان جماعته كانت تحترف لعبه الانتخابات
اتصور انه اصبح على المفكرين ان يبحثوا لنا عن نظام جديد لتولى المناصب يضمن وصول الاكفأ والافضل للمنصب.

والى ان يحدث ذلك..!!
اتمنى ان يقتصر نظام الانتخابات على منصب رئيس الجمهوريه.
ويقوم هو باختيار باقى المناصب بالتعيين
ونحاسبه على اختياره.
وكفى ما نعانيه من نتائج انتخابات البرلمان والنقابات والمحليات.

همسه اخيره..!!
كلنا رأينا كل كلمات امريكا والغرب عن حقوق الانسان وهى تقتل بجزمه الشرطى الامريكى الابيض..
فهى كلمات لخداع شعوب الدول الاخرى ليتمكنوا من مساومتها عليها..

وكلنا رأينا حقيقه تحضر ورقى المجتمع الامريكى قمه المجتمعات الغربية وهم يسرقون وينهبون المحلات ويشعلون السيارات ويدمرون المنشآت العامه.
اتمنى ان تكون صور وفيديوهات ذلك درس لمدمنى الاحساس بالدونيه وجلد الذات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى