غير مصنف

لحظة تفكير" بقلم محمد عطية

محمد عطية يكتب … لحظة تفكير
بقلم : محمد عطية
انتحار الكثير من الشباب بسبب الملل والاكتئاب
وأصابه المعظم حول العالم ب التوتر والقلق بسبب التفكير في أعباء الحياة
هذة العبارات والحجج بأن تتخلص من حياتك افضل من هذا الحياه ليست صحيحة
لكن دعنى فى البداية أقص عليك قصة محمود شاب مصرى 28 عاما ……..جسم منتفخ، قدم متورمة، وجه أصفر شاحب يرسم الحزن ملامحه ويفقده المرض طلته. هذا حال محمود ، ابن الـ28 عاماً، الذي يجلس على واحد من أسرة وحدة الغسيل الكلوي في أحد المستشفيات، في انتظار أخذه جرعة علاجه (ثلاثة أيام أسبوعياً). ويبدو عليه أثر الاستسلام لمرض لا يعرف للرحمة عنوان، سلبه قواه وحرمه “حق العيش كإنسان” على حد تعبيره.يجلس تحت جهاز المعاناه الغسيل الكلوى 8 ساعات ” موت بطىء ” وهى مقدار جلسة واحدة 3 ايام اسبوعيا …….
وبصوت حزين متقطع يشرح مريض الفشل الكلوي معاناته التي تختصر معاناة كثيرين من أمثاله ، وتشاركه فيها أسرة تركها له والده المتوفى، مكونة من أخت في بداية عقدها الثاني ووالدة مسنة تعمل موظفة بالكاد يكفي مرتبها لعلاج مرضيها المزمنين (السكري والضغط). كان محمود يتمنى أن يتكفل بنفقات علاج والدته، إلا أن الرياح جرت بما لا تشتهي سفنه.
ويصف محمود مسيرة علاجه بالكفاح، وهي “تبدأ بالمعاناة في التغلب على صعوبة الإجراءات الروتينية التي يواجهها عند ذهابه شهرياً لتجديد قرار الغسيل على نفقة الدولة”.وشراء الادوية وما أدراكم بنفقات وأسعار الادوية
يقول محمود في هذا السياق إن: “المريض يحرم من حق الحياة إلى حد ما، فأنا لا أجد فرصة عمل تناسب ظروفي، خصوصاً على صعيد المواعيد التي غالباً ما تتعارض مع مواعيد عملية الغسل، كما أن أصحاب الأمراض المزمنة مثلي محرومون من التثبيت في مهنتهم أيا كانت”.
ويستطرد بالقول: “أما صعوبة الزواج فحدث ولا حرج، لأن أحداً لن يقبل أن يربط مصيره بمريض من هذا النوع”، معبراً عن سأمه من نظرة وتعامل الناس معه “والتي أحياناً ما تدل على الشفقة وفي كثير من الأحيان على الاشمئزاز”.
وربما أكثر ما يؤلم محمود هو فريق التمريض “لا يتعامل بطريقة أدمية مع المرضى وخصوصا الفقراء
أعزائى المحبطين من الحياة وغلو الاسعار و…و….. ,…. هل تعلمون ان الكلى في الشخص السليم والطبيعي تغسل تلقائيا (36) مرة في اليوم الواحد
نعم (36)مرة في اليوم الواحد وتخيلو هذا الامر هل تشعرون بهذه المراحل وهي تحدث بداخلكم ,هل منا من شعر يوما بمرة واحده يتم غسل كليته غسلا تلقائيا داخل جسده وكل ذلك بدون دفع اموال ولا شعور ولا تعب .وهل تعلمون ان الكلية بها 1,5 مليون مرشح يقوم بالوظائف الاتية
_ التخلص من المواد السامة وتنقيه الدم : لأن عمليه هضم الطعام تؤدي إلى تراكم مواد سامة مثل البولينا , حيث تقوم الكلية بإفرازها مذابه في البول.
_ الحفاظ على توازن الاملاح والماء في الجسم : فإذا زاد احدهما أو نقص عن الحد المعين حدث المرض وأحيانا الوفاة.
_ الحفاظ على تعادل الدم بين الحموضه والقلوية
_ انها تفرز هرمون الرينين الذي يتحكم بمواد موجودة في الدم ويحولها إلى النوع النشط وذلك لزياده ضغط الدم إن قل .
_ أنها تفرز مواد البروستاجلاندين التي تخفض ضغط الدم إذا زاد .
_ أنها تفرز مادة تحول فيتامين (د) الخامل إلى فيتامين (د) النشط الذي له أهميه كبرى في ترسب الكالسيوم في العظام
وعدم وجوده يسبب لين العظام والكساح للمريض.
_ أنها تفرز مادة الإريثروبيوتين التي لها دور هام في تنشيط نخااع العظم ليقوم بتكوين المزيد من كريات الدم الحمراء.
كلية الإنسان هى أعظم مرشح ومنظم للسائل الحيوي في العالم،
ان مريض الكلى شعارة: حياة … مع وقف التنفيذ” ولو تحدثنا عن نعم الله عليك فلن تحصى ولا تعد فالواجب كل الواجب عليك هو ……..
الرضا عن النفس والحال فهو مهم جداً فى حياتنا, هو نعمة من النعم التى وهبها الله لنا, فهو يجلب السعادة, يحفز النشاط, يقلل من التوتر والقلق والضغط العصبى, يؤدى للشعور بالتوازن النفسى يقابله على المستوى الصحى كفاءة أعلى وأداء أفضل.
الإحساس بالرضا يجعلنا ننظر إلى ما نملكه وليس ما يملكه الآخرون, بالتالى نصل لحالة من التصالح والتوافق مع كل ما يحيط بنا، سواء أشخاصا أو أشياء, هناك من يقضى حياته كلها يفتقده, يبحث عنه ويحاول أن يصل إليه.
كى نصل للشعور بالرضا عن النفس علينا أن نحاسب أنفسنا بشكل دائم, نراجع القرارات التى اتخذناها, المواقف التى مرت بنا, نملك الشجاعة لنعيد تقييم الموقف واتخاذ قرارت تصحح أى مسار خاطئ, ولا نستمر فيه لمجرد العند أو التشبث بالرأى أو إثبات أننا على حق, ألا نتوقف عن المحاولة, لا نستسلم للصعوبات التى تواجهنا, بل نحاول أن نتخطاها ونسلك طرقا أخرى, كلما تعودنا على النفس الطويل كلما شعرنا بالرضا عن أنفسنا.
الرضا عن النفس يحتاج أن ننظر إلى حياتنا بطريقة موضوعية وواقعية ومنطقية, نحاول فهم أنفسنا, نقدر إمكانياتنا وقدراتنا, نخطط لحياتنا بشكل واقعى, نضع أهدافا يمكننا الوصول إليها وتحقيقها, رضا الإنسان عن حياته الاجتماعية والمهنية والأسرية, إلى جانب قناعته بما يملكه من قدرات يؤدى للشعور بالتوافق تجاه نفسه وتجاه الآخرين.
الرضا عن النفس يتطلب أن نتمتع بثقة عالية بأنفسنا والرضا عنها, من خلال بذل جهد دائم ومستمر, بأسلوب إيجابى فى التعامل, كل إنسان لديه إنجازات مهما كانت بسيطة إلا أنها تشعره بقدرته على تحقيق ما هو أكثر منها, لا نستسلم لأى مشاعر سلبية نتعرض لها بل دائماً نشك فيها, ننجز المهمات المؤجلة, نمارس التأمل والاسترخاء للتخلص من القلق والتوتر.
إيجاد الحل دائماً يبدأ بالبحث عن أسباب المشكلة, فالحوار مع النفس والتعبير بالكتابة مهم كى نصل إلى أسبابها, وكيفية علاجها، والحلول التى نراها فعالة, وضع خطة مناسبة لقضاء اليوم, التفكير بطريقة إيجابية, التحلى بالإيمان بالله والرضا بقدره, سعة الأفق والنظر للحياة من كافة جوانبها, لا نبالغ فى الخيال بل ننظر للحياة بطريقة واقعية.
الرضا عن النفس أن تكون لدينا قناعة بما نملكه, نرى الإيجابيات لكن لا نغفل عن السلبيات, نحاول أن نغيرها, الحزن على ما فات أو إنكاره لن يغير شيئا, بينما التفاؤل والرضا يخلق جوا من البهجة والسعادة والأمل نثق أننا مهما مرت بنا لحظات صعبة فبداخل كل محنة منحة, وفى نهاية كل ظلام هناك طاقة ضوء, دائماً نفكر فى ماذا بعد
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى