مصدر عسكري فرنسى امتلاك مصر أسلحتنا المتطورة ربما يسمح بتنفيذ مهام مشتركة مستقبلا
متابعة/وفاء عبد السلام
لا توجد أي قوات عسكرية فرنسية فى ليبيا .. وعملية “برخان” فى دول الساحل والصحراء الأكبر والأهم لنا مؤخرا.. ولها جانب تنموي
أشاد مصدر عسكري فرنسي رفيع المستوي، بمستوي التعاون العسكري الثنائي بين القاهرة وباريس خاصة في مجال التسليح وشراء مصر أسلحة فرنسية متقدمة، معربا عن تقديره لما تقوم به القاهرة من دور فى مكافحة التطرف والإرهاب.
وذكر المصدر، الذي ينتمي لهيئة أركان القوات المسلحة الفرنسة، أن حصول مصر على أسلحة فرنسية متطورة والتى من بينها طائرات الرافال والفرقاطات البحرية تريم وحاملة الطائرات ميسترال، ربما يسمح فى المستقبل بتنفيذ عمليات ومهام عسكرية مشتركة تخدم أهداف البلدين، مشيدا بتدريب كليوباترا الأخير المشترك بين جيشي البلدين، ومشيرا إلى أن بعض الطائرات الفرنسية الرافال شاركت مؤخرا في تدريبات مشتركة بمصر وهي في طريق عودتها من مشاركة في معرض التسليح بالهند.
وأوضح المصدر العسكري أن أهم العمليات العسكرية الفرنسية تتركز فى عدد من المناطق الأفريقية والشرق الاوسط، معتبرا أن التواجد الفرنسي فى تلك المناطق، سواء بصفة دائمة طبقا لاتفاقات موقع فى الدول المضيفة، أو بصفة مؤقتة وفق عمليات محددة يهدف لمنع الجماعات المتطرفة من السيطرة وبسط نفوذها على مساحات من الأراضي، فضلا عن تدريب القوات المسلحة الوطنية فى تلك البلدان.
وعلى مستوى ليبيا؛ نفي المصدر العسكري الفرنسي أي تواجد لقوات عسكرية على الأراضي الليبية، أو دخول بعض القوات الفرنسية الموجودة في تشاد إلى ليبيا، مشددا على موقف باريس من الأزمة الليبية المتصاعدة مؤخرا بأنها ترى ضرورة وصول الأطراف السياسية إلى توافق سياسي وحل المشاكل العالقة بعيدا عن العنف.
أما أهم العمليات العسكرية خارج التراب الفرنسي فى الوقت الراهن لباريس، فهي العملية العسكرية فى مالي ودول الصحراء والساحل المعروفة باسم “برخان”، والتي بدأت فى بناير 2013 بعد محاولة جماعات متطرفة السيطرة على العاصمة باماكو ما استدعى تدخلا عسكريا فرنسيا.
وذكر المصدر، أن التواجد العسكري الفرنسي فى دول غرب أفريقيا أهمية قصوي بالنسبة لتلك البلدان، حيث تقوم القوات الفرنسية، بتدريب القوات المسلحة الوطنية، فضلا عن مكافحة التطرف والإرهاب والجماعات الخارجة عن القانون، فضلا عن تنفيذ مشروعات تنموية في مجالات الصحة والتعليم والري والشرب، بتنفيذ الجيش الفرنسي في المناطق التي ينشط بها في هذه الدول.
وأشار فى الوقت ذاته إلى وجود نحو 30 ألف عسكري، متواجدون فى مواقع متفرقة، خارج التراب الفرنسي، من ضمنهم جنود مشاركون فى عملية حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
وقال المصدر الفرنسي إن “عملية برخان هى أكبر عملية عسكرية تشارك فيها القوات المسلحة الفرنسية وتشمل 5 دول أفريقية هي تشاد والنيجر ومالي وبوركينا فاسو وموريتانيا” معتبرا أن التواجد الفرنسي فى هذه المنطقة يحول دون تمكن الجماعات الإرهابية والمتطرفة من بسط سيطرتها ونفوذها على مساحات من اراضي تلك البلدان، وشدد علي أن التهديد الإرهابي لم يعد يقتصر فقط على مالي وانما اصبح بهدد الدول الخمس، كما أن التهديد الإرهابي اصبح عابرا للقارات ومتجاوزا للحدود الوطنية للدول.
وردا على سؤال حول التقارير الصحافية التي نشرت عن انتهاكات لقوات تابعة للجيش الفرنسي فى مناطق العمليات العسكرية خارج التراب الوطني الفرنسي، لا سيما فى عدد من الدول الافريقية، أوضح المصدر العسكري، أن القضاء الوطني المدني الفرنسي، يفصل فى مثل تلك الشكاوى والاتهامات، وأنه أبرأ ساحة عدد كبير ممن اتهموا بانتهاك القانون الدولي خلال خدمتهم العسكرية فى تلك المواقع، فيما أدين آخرون وطُردوا من الخدمة العسكرية، مشددا فى الوقت ذاته على أن العقيدة العسكرية الفرنسية تدين وتندد بأشد العبارارت مثل تلك المواقف وترفضها جملة وتفصيلا ولا تتستر على مخطئ.
وبشأن المشاركة الفرنسية فى التحالف الدولي للقضاء على داعش، فى سوريا والعراق، بقيادة الولايات المتحدة، قال المصدر الفرنسي إن المشاركة الفرنسية اقتصرت فقط على العمليات الجوية، موضحا أن عمليات تنسيق الطلعات الجوية تتم فى القاعدة الإمريكية فى قطر، كما ينسق الجانب الأمريكي مع روسيا، لتجنب أي احتكاكات أو اخطاء فى الأجواء السورية والعراقية خلال العمليات العسكرية.