أدب

قصيده بعنوان صاحبه الخمار

قصيده بعنوان صاحبه الخمار

بقلم الشاعر الفلسطيني محمد اسعد

صاحبه الخمار
رَأيتُ يَوماً امرَأةً …
تَكتَحِلُ بِخِمَارْ
فَنَظَرتُ إليهَا جَيداً …
وَعَرَفتُ مَا مَعنى الإعصَارْقصيده بعنوان صاحبه الخمار
وَمَا مَعنى ..
أن تَكونَ الغُيومُ بِدونِ أمطَارْ
وَكَيفَ يَكونُ العَبَقُ ..
بِدونِ أزهَارْ
وَتَذكّرتُ حِينَها ..حَبيَبتي البَعيدَة
وَكَيفَ كَانَت …
كَالقَمَرِ بَينَ الأشجَارْ
وَكَيفَ كَانَت دُموعُهَا …
لُؤلؤاً بَينَ أموَاجِ البِحَارْ
وَشَعرُها …
لمَ يَزَلْ يَملأ سَمائي بالغُبارْ
وَعِطرُهَا …
يُسَبِبُ لِعَقليَ الدُوارْ !!
وَلَكنّي تَناسَيتُهَا …
وَرَجِعتُ أنظُرُ لِصَاحِبةِ الخِمارْ !
فَوَجدتُ عَينَيها …
بَقَايا سِحرٍ ؛ لِبقايَا انتِحَارْ
وَشَفتَيها …
دِمَاءٌ تَنـزُفُ مِن عُمقِ نَارْ
وَسَمعتُ صَوتهَا .. يَا الله ..
أعذَبُ لَحنٍ .. عَلى أجمَلِ أوتَارْ
بَل .. أحلى مَعزُوفَةٍ …
عَلى أغلَى قِيثَارْ
حِينَها .. زَالَ مِن عَقلي …
كُلّ مَا لي مِن أفكَارْ
وَنَسيتُ قَصائِدي …
وَحَرَقتُ كُلّ الأشعَارْ
ثمُ قُلتُ لَها :
لِـمَ لا نَلتَقي …
تحَتَ شَلالٍ مِنَ الأقمَارْ
وَنَجعلُ لِقائَنا …
كَمَاءٍ تَغوصُ فِيهِ الأنوَارْ
وَالتَقينا وَكُلّي لَهفَةً لأضُمّها …
كَمَا أضُمّ في قَبضَتي الأحجَارْ
وَبَعدَ أن كَشَفَتْ عَن وَجهِهَا …
رَأيتُ حَبيَبتي البَعيدَة …
هِيَ نَفسُها .. صَاحِبَةَ الخِمارْ .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى