لواء دكتور/ سمير فرج اعداد عادل شلبى
تحتفل مصر، بذكرى أغلى الانتصارات، التي حققها شعب مصر، وجيشها العظيم، في العصر الحديث …
هذا الانتصار الذي ظهرت بداياته منذ أن رفض الشعب المصري هزيمة يونيو 67، حتى تكللت جهوده باستعادة أرض سيناء، من خلال حرب العزة والشرف، في السادس من أكتوبر 73، العاشر من رمضان 1393، وما تلاها من معارك سياسية في كامب ديفيد، لاستكمال تحرير سيناء ببنود هذه المعاهدة، بعد احتلال دام 15 عام، واستكمال
المعركة دبلوماسياً، حتى رفع العلم على مدينة طابا، بالتحكيم الدولي، في 15 مارس 1989. واليوم ونحن نحتفل بهذه الذكرى العظيمة، ذكرى تحرير سيناء، أردت أن نتخيل معاً … ماذا لو؟؟
لا تقتصر إجابة سؤال “ماذا لو؟” على ما سبق، فحسب، وإنما يضاف إليها أن إسرائيل كانت ستتمادى في بناء المستوطنات، والمدن، في شمال، وجنوب سيناء، مثلما فعلت في الجولان، والضفة الغربية، ونقلت إليها آلاف المستوطنين، لترسيخ تواجدها، مثلما فعلت في مستعمرة ياميت،
بمعنى آخر، كان الاقتصاد المصري سيظل، حتى التخلص من العدو الإسرائيلي، اقتصاد حرب، بمعنى توجيه كل موارد الدولة للمجهود الحربي، وتجهيز القوات المسلحة لبناء دفاعاتها، لخوض الحرب. أما انتصارنا في الحرب، واستعادة الأرض، فكان معناه ما رأيناه منذ ذلك اليوم، بإعادة بناء الدولة، وتنميتها،
بدأت خطة الإصلاح الاقتصادي، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ توليه رئاسة الجمهورية، والتي تعتبر تنمية سيناء جزء منها، حيث بدأ تطوير، وتوسيع، بحيرة البردويل، وبدأ تطوير ميناء العريش، وإنشاء حجم كبير من الطرق والأنفاق، الجديدة، التي تربط شبه جزيرة سيناء، بباقي محافظات الوطن،
يضاف إلى ذلك مشروعات التنمية العمرانية، بتأسيس كيانات مجتمعية، متكاملة، لتوطين أهالي سيناء، في قرى جديدة، حول آبار المياه، مع توفير كافة الخدمات التعليمية، والصحية، والأمنية، وغيرها بها. سيظل عيد تحرير سيناء، يوم 25 أبريل، من كل عام، ذكرى للعزة المصرية، ورمز لصلابة مصر، شعباً وجيشاً، وإصرارهم حتى استعادة الأرض المصرية، بعد غياب خمسة عشر عاماً.