أهلا مضمارَ السِّباق والتّنافس الرُّوحي؛ فهاهي العشر الأواخر تخاطبُ القلوبَ للفوزِ بالعتق مِن النِّيران وابتغاء الرضوَان …
*من فوائد العشر الأواخر الاقتداءُ برسول اللّه حيثُ وصفت السيدة عائشةُ حالَ النّبيِّ ” إذا دخل العشرُ الأواخر شدَّ مئزرَه وأحيا ليلَه وأيقَظ أهله” فقدوتُنا الرسول الكريم فلا تغفلْ عن إحياء هذه العشر بقراءة القرآن ،مذاكرته،، تسبيح ،،استغفار ،،تذلل،،تهجد ،،دعاء.
*في العشر الأواخر ليلةُ القدر أخفاها الله لنجتهدَ طاعةً له وطمعا في رضاه والفوز بالجنة ( وهناك آراءٌ واجتهاداتٌ عن ليلة القدر منهم من قال ليلة السابع والعشرين وأنها في الليالي الوترية.الخ ) ماأجمل أن نجتهد في العشر كلِّها وصولا لرحمته وجنته ،والمحروم من حُرِمَ ليلة القدر..ودوما ادعُ كل ليلة وأكثِر من قول ” اللهمّ إنَّك عفوٌُ تحبُ العفوَ فاعفُ عنِّي”
*في العشر تحصيلُ الخيرات، والحسنات، والأجور ..فاجتهد وأعن أهلك وأولادك على الطاعة وتجنَّّب الملذات ومالايفيد حتى تحققَ صفاءَ الروح لتتفرغ في العشر إلى العبادة الصادقة.
*في العشر ليلةُ القدر وفي ليلة القدر أُنزِل القرآنُ وهي ليلةٌ العبادةُ فيها خير من ألف شهر فاغتنمها .
*عكوف القلوب على ربِّها في تلك اللّيالي فاعتكف بقلبك مع ربِّك ربما تحظى بليلة القدر في العشر .
أخي الحبيب اغتنمْ هذه الفرصةَ وتُبْ وعُد إلى اللّه فإذا لم نتُب في هذه الأيام متى سنتوب؟ وإذا لم نطمع في رحمة الله في هذه الأيام فمتى سنطمع ؟
إذا كان معظمُ رمضان قد ذَهَب وأكثرُه مِن ذَهب والعشر هذي من خالِص الذَهب فالعِبرة بالخواتيم ..العبرة بكمال النهايات لا بنقص البدايات،، حُسن الختام خيرٌ من حماسة البداية ..قم وانتفض وشمِّر، وثُر على النفس واستغل العشر في كل خيرٍ رُبَّما تكون من الفائزين بها .