بقلم علي أبو الحاج علي
اليوم أريد أن أتحدث عن أمور نفعلها ولا ندرك خطورتها خاصة النساء.
أولا قد تقع المرأة في الربا بلا قصد منها وذلك عندما تذهب لبيع أي نوع من أنواع الذهب حلق أو غويشة مثلا فتعطي الصائغ حلق مثلا خمس جرامات علي أن يعطيها حلق آخر أربعة جرامات ولكن بصنعة أحدث.
أقول لكم ان هذا في الشرع ربا
لماذا..؟ لأن هناك ذيادة في أحد العوضين علي الأخر
النبي صلي الله عليه وسلم يقول في ذلك..(.. لا تبيعوا الذهب بالذهب إلا مثلا بمثل ولا تشفوا بعضها علي بعض..) آي تميزوا بعضها علي بعض أي لا أثر للصنعة هنا
وقوله ايضا في حديث تحريم الربا..(الذهب بالذهب والفضة بالفضة… وفي نهاية الحديث قال مثلا بمثل سواء بسواء يدا بيد فمن زاد أو أستزاد فقد أربي أي وقع في الربا
اذا ولأن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب لابد عند الأخذ التساوي في الكمية بغض النظر عن الرداءة او الجودة
ولحديث مارواه مسلم أن رجل جاء الي النبي بشئ من تمر فقال له النبي ما هذا من تمرنا فقال الرجل بعنا تمرنا صاعين بصاع… فقال النبي صلي الله عليه وسلم ذلك ربا ردوه ثم بيعوا تمرنا ثم اشتروا لنا من هذا
الخلاصة
ان من يريد بيع ذهب مكسور أو بصنعة قديمة ويريد شراء ذهب جديد فعليه أن يبيع القديم ويقبض الثمن بيده يدا بيد ثم بعد ذلك يشتري ما يشاء بنقوده حتي نبتعد عن الوقوع في الربا.
يأتى شخص يقول متصعبشي الامور أنا هعطيه ذهب قديم خمسة جرام وهو هيعطيني ذهب جديد أربعة جرامات.
اقول هذا هو الربا ذيادة أحد العوضين علي الأخر.
والحكمة هي الطاعة والأذعان لأوامر الله ورسوله ولأن فيه أدلة قاطعة علي تحريم ذلك.
وخلاصة الموضوع أنه لابد من قبض ثمن الذهب القديم بيدك حتي نبتعد عن الربا ثم الشراء كيفما شئت.
والله تعالي أعلي وأعلم.