اخبار عالمية

صفقه القرن المسمومه أخطارها وتداعياتها

صفقه القرن المسمومه أخطارها وتداعياتها .
مقال بقلم . مختار القاضي .
تناولت وسائل إعلام كثيره خلال الفتره الماضيه مايسمي بصفقه القرن والتي لايعرف أحدا حتي الأن بنودها أو كيفيه حدوثها ؟ إلا تسريبات أثارت الفزع والرعب بين الاوساط السياسيه والشعبيه وأيضا السياسيه لأنها صفقه مسمومه وعطاء بلا أخذ وتنازلات دون أي مقابل .
ولعل تصريحات الرئيس الأمريكي الأخيره من أن سيناء جذء من حل القضيه الفلسطينيه أثارت أيضا حفيظه الشعب المصري كله الذي أصبح في حيره عن أمره عما يحدث من حرب في سيناء راح ضحاياها الكثير من شهدائنا من الجيش والشرطه والمدنيين الشرفاء الذين تم إستهدافهم في المساجد والشوارع وعلي الطرق . الأستياء أيضا حدث بين الكثيرين من المصريين عما يحدث في قطاع غزه من تجويع الشعب الفلسطيني وتوقف نشاط الأونوروا التي تم إستقطاع ٦٠ مليون دولار من ميزانيتها بأوامر أمريكيه مع وقف الرواتب عن الموظفين وتحول المواطن الفلسطيني إلي مواطن هامشي لايعيش الحياه ولاينال مبتغاه مع خسائر كبيره في الأرواح بين المدنيين نتيجه الضرب الإسرائيلي المتواصل للقطاع الذي لاتتعدي مساحته ١٥٠ ميل مربع . وقد ردد الكثيرون إنها صفقه الدماء والخزي والعار . زيارات كوشنر للمنطقه العربيه أيضا دون أي تصريحات أو مؤتمر صحفي واحد أثارت الكثير من الشكوك حول هذه الصفقه المشبوهه التي لايدفع ثمنها إلا الشعوب من دمائها وأرواحها التي تزهق يوميا دون أي وازع من إنسانيه وفي غياب تام للضمير العالمي ودون أي محاسبه من أحد . تناولت بعض التقارير الصحفيه أيضا الحديث عن ميناء ومطار ومحطات كهرباء ومحطات تحليه مياه يتم إقامتها لخدمه الفلسطينيين في قطاع غزه مع إقامه مشروعات بحوالي مليار دولار سوف تتحول بعدها غزه إلي سنغافوره ثانيه . تناول البعض أيضا إن هذه الصفقه المسمومه والمشبوهه لن يكون لها أي مقابل فلن يتم مثلا تفكيك أي مستوطنات إسرائيليه وإنها صفقه لاإنسانيه تهدر الدماء وتقتل البشر سواء من جانب الإرهاب الأسود علي أرض سيناء أو من جانب قوات الإحتلال الإسرائيلي في فلسطين التي ستكون دوله منزوعه السلاح منزوعه الإراده في حال تمرير هذه الصفقه . جميع القاده العرب أكدوا عدم صحه ذلك وقد رفض أبناء سيناء والقياده السياسيه المصريه وكافه القاده العرب كل ماقيل عن تمرير هذه الصفقه التي لاتضمن حق العوده ولاترغم إسرائيل علي تقديم أي تنازلات ويكون فيها جذء من أرض مصريه وهي سيناء تصفيه غير عادله للقضيه الفلسطينيه . إن الاراضي المصريه عزيزه وغاليه علي كل مصري وأراضي سيناء بصفه خاصه أغلي وأغلي لان ثمنها دفع علي مدار تاريخ مصر من دماء وأرواح جيشها وشعبها العظيم الذي لم ولن يقبل أي تفريط في شبر من أرضها التي راح فدائها عشرات الآلاف من الشهداء المصريين . الأمر أصبح مرعب بمعني الكلمه وخصوصا بفعل ماتشهده سيناء من حرب مستعره علي الإرهاب منذ أكثر من ٦ سنوات عاني فيها الكثير من أبنائها وقواتنا التي لابد أن تعلن يوما عن إعلان النصر بلاعوده علي تلك العناصر التي إستباحت كل شيئ من أجل تحقيق هذه الصفقه الدمويه الرعناء .
الكارثه أيضا ستكون من خلال إعلان إسرائيل القدس الشرقيه عاصمه لها وإنهاء أي تواجد فلسطيني فيها وهو الأمر الذي لم ولن يقبله أحد علي الإطلاق فالقدس عربيه وستظل كذلك لأنها أرض محتله كما لايوجد أي إنسحاب إسرائيلي من أي مستوطنه الأمر الذي يؤكد أن الصفقه كلها ستكون بأموال عربيه وأراضي عربيه دون أي مقابل سوي حفنه من الدولارات ودوله فلسطينيه هزيله ومنكسره وبمجرد توقيع الفلسطينيين علي هذه الصفقه سيسقط حقهم في العوده أو التسليح أو حتي الحياه بكرامه . إن مايحدث هو جذء من الصراع العربي الإسرائيلي الممتد من عقود ولكنه الآن يثير الرعب بسبب تحول الدور الأمريكي من دور الوسيط إلي دور الحليف المنحاز تماما للجانب الإسرائيلي . هذه الصفقه لابد ألا تمر لانها خيانه بمعني الكلمه وللاحلول إنسانيه فيها كما أنها تضرب بالمواثيق الدوليه عرض الحائط وتضرب بأي تسويه عادله عرض الحائط كما أنها تصفيه للقضيه الفلسطينيه وإبتزاز صارخ للشعوب العربيه لانها لاتشمل دوله فلسطينيه مستقله أو حق العوده للاجئين أو الإنسحاب الإسرائيلي من حدود ١٩٦٧ م . إن هذه الصفقه يجب رفضها تماما ويجب علينا أن نقول لا لاي تفريط في شبر من أراضينا . التي هي شرفنا وعرضنا وممتلكاتنا .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى