رسالة إلى رجال الأعمال وغيرهم تبرعوا لوطنكم المتألم وشعبكم الجريح
رسالة إلى رجال الأعمال وغيرهم تبرعوا لوطنكم المتألم وشعبكم الجريح
بقلم الكاتب والمحلل السياسي
ا.عبدالرحيم ابوالمكارم حماد
وفي ظل ارتفاع الإصابات والوفيات نتيجة كابوس فيرس كورونا واعلان الحكومة المصرية حظر التجول واغلاق المدارس والجامعات والمعاهد العليا والمؤسسات الى غيرها، لا يمكننا أن نتوقع سوى تفاقم حالة انعدام الاستقرار والأوضاع المعيشية والاجتماعية والاقتصادية الهشة وزيادة احتياجات السكان إن لم نتحرك وان لم نتكاتف ونتعاون ونساهم في دعم الوطن والمواطنيين
هناك احتمالية لاستمرار هذا السيناريو ومواصلة حصد الفيروس للآلاف من الأرواح البشرية ومواصلة تعبئة موارد مالية إضافية لإسناد المنظومة الصحية وهو ما يعني تأجيل المشاريع الاستثمارية وتحييد مشاركتها في خلق الثروة وفي خلق فرص العمل وتعطيل حركة الطيران والاسواق وكافة قطاعات المجتمع ومؤسسات الدولة
نوجة دعوتنا إلى رجال الأعمال واهل الثروات الكبرى وأعضاء مجلس النواب والاعلاميين والصحفيين والمحامين والأطباء والمهندسين والفنانين والمطربين وغيرهم هذا وقت البلاء، هذا وقت الازمة، هذا وقت تلبية النداء، هذا وقت الوقوف بجانب وطنك بعزة وفخر وشرف وعزيمة
لذا يتعين على الجهات الفاعلة في المجال الإنساني ورجال الأعمال واهل الثروات والحسابات البنكية أن تكون أقرب من السكان المتضررين وأن تكون أكثر التزامًا وتتحمل قدرًا أكبر من المسئولية تجاههم. فالوطن بحاجة إلى تعزيز دعمه ومساندتة لمواجهة التحديات وازمة فيرس كورونا
فالدعوة إلى التبرع والمساهمة في تحمل المسؤولية جراء فيرس كورونا تهدف بصفة أساسية إلى تزويد المراكز الصحية بمزيد من الموارد للقضاء على كورونا وانتشاره في أقرب وقت ممكن بالإضافة إلى شراء المواد الطبية اللازمة والأجهزة الطبية التي تساعد على علاج المرضى،وستظل هناك حاجة مستمرة للإغاثة الإنسانية في حالات الطوارئ لكنها ليست كافية لتلبية المطالب الكبيرة،والمتطلبات المفترض توافرها لاستقبال حالات كورونا فحصا وعلاجا، لذا كان علينا فتح باب التبرعات لدعم تجهيز هذة المستشفيات والمراكز وما أمكن من الحالات الاجتماعية الصعبة لمواجهة آثار جائحة كورونا.. موزعين تلك التبرعات والمساهمات المجتمعية والمساعدات الدولية لدعم الأسر المحتاجة ، على شكل إعانات ومساعدات بالمواد الغذائية واخرى لاقتناء معدات ومستلزمات التعقيم والتطهير.
فدعوتنا الى التبرع والمشاركة والاستجابة لصراخات ونداءات الوطن المتألم تستحق التنويه، ولا يمكن تبخيسها أو التقليل من أهميتها
وفي الولايات المتحدة الأمريكية، أعلنت مؤسسة “بيل غيتس”، الشهر الماضي، تبرعها بمبلغ 10 ملايين دولار لمساعدة جهات الطوارئ في الصين وإفريقيا ولتطوير اللقاحات المضادة للفيروس،
وفي الصين، بؤرة وباء “كورونا”، تبرع جاك ما، وهو رجل أعمال وثاني أغنياء الصين، بمبلغ 14 مليون دولار لدعم جهود بلاده لتطوير اللقاحات لمكافحة فيروس كورونا.
كما أعلنت شركته (Alibaba) أنها خصصت صندوقًا بقيمة 144 مليون دولار لمساعدة المستشفيات على شراء المستلزمات الطبية اللازمة في مدينة “ووهان” الصينية.
وساهم العديد من الأثرياء في فرنسا وإيطاليا في الجهود المبذولة لمكافحة الفيروس عبر حملات التبرع، في خطوة إنسانية أثارت إشادة واسعة من قبل ضحايا وباء “كورونا” الآخذ في الانتشار يوماً بعد يوم.