طوفان المشاعر بقلم مصطفي حسن محمد سليم

طوفان المشاعر

بقلم مصطفي حسن محمد سليم

عندما نفتقد شخص ما من حياتنا، نشعر أن الحياة قد توقفت، وأن المشاعر الباقية بداخلنا قد تحولت إلي جحيم، ونظل نبحث في أعماقنا عن طوفان الذكريات، التي مرت معه لنصنع لأنفسنا قالب ثابت نستقر بداخله، ونظل ندور معها مثل شريط لفيلم سينمائي قديم، نظل نشاهده بأستمرار ولانمل منه، نتذكر أدق تفاصيله الباهتة بداخل عقولنا، ونظل نبحث عن إجابة أين نحن من الحياة، وهل أرتضينا أن نبقي في حياة الظل، أن الحياة لاتتوقف عند فقدان شخص ما، ولاتقف بسبب أي حدث غير عادي يغير مسار حياتنا، الحياة أكبر من كل شيء، أكبر من طوفان المشاعر السلبية التي تأثرنا بمواقفها المختلفة، لأن الحياة تمضي في طريقها مثل القطار للأمام دائما، ولاتعود للخلف مهما حدث، ومن لايلحق بذلك القطار لاينتظره، هكذا هو أسلوب الحياة .