أدب

التضحيات والضربات القاتله

التضحيات والضربات القاتله

كتب : فهيم سيداروس

مرت بنا الأيام كالشمعة التي تحترق ، كي تنير للأخرين ، ولم يبالي أحدا بالدموع التي تسيل هكذا هي التضحيات
مادمت رضيت بأن أضحي بدون تفكير ، سأستحق اي خسارة تصيبني ، لأنني أنا من فرط عطائى دون حساب ، لذلك ليس لي الحق في لوم أحد . أنا المذنب وهذا جزائي .

فالقلب الطيب ، يضحي بنفسه ليسعد غيره ليتهم يقدرون ، ماذا ضحينا لأجلهم ولن أتأسف على … على ما فعلته بزماني من أجل إسعاد غيري أتاسف على نفسي لأني ضحيت بروحي لأناس لا يقدرون في داخلي ألف حكاية ، وحكاية سوف تبقى في روحي حتى يداويها الزمان ، والنسيان .

شئت أم أ بيت ، يوجد شخص في حياتك لا تجري عليه ، قوانينك مع بقية الأشخاص يغضب فترضيه ، يغيب……فتنتظره ، يعود بلا عذر فتعذره ، وسيبقى كذلك إلى الأبد .

فهل تراك وقعت في حبه ؟! .
لااااااا… بل وقع العالم من ، عيني بعد أن أحببته
كنت اقول له إن شعرت بالوجع ، وبكيت يوما ، فلا تنسى نصيبي مما يؤلمك ، ليس عدلا أن نفرح سويا وتتألم أنت بمفردك. !؟ .

خدعوك فقالوا أن الضربات التي لا تقتلك تجعلك أقوى، دعوني أحدثكم عن الناجين من الضربات القاتلة:
الناجون من الضربات القاتلة يمكنهم أن يحدثوكم عن هذا الخوف الذي يلازمهم بقية حياتهم ، الخوف من اﻷيام ، الخوف من ضربة جديدة ، يمكنهم أن يحدثوكم عن كيف فقدوا الشعور باﻷمان والثقة في اﻵخرين ، وربما الثقة في أنفسهم .

الناجون من الضربات القاتلة يصابون بنوع من تبلد المشاعر ، يصبحون لا مبالين ، لا شيء يحزنهم ، لا شيء يسعدهم ، أصبحوا يعرفون جيدا حقيقة أن لا شيء يدوم .

الناجون من الضربات القاتلة يعيشون وحيدين، مهما كان الزحام حولهم ، هم يعلمون جيدا أن الجميع سيهرب من حولهم حال تلقيهم ضربة جديدة .
الضربات القاتلة يا صديقي تعلم اﻷنانية والقسوة .

إندفاعاتك ، وتضحياتك غالبا لا تكون إختيارك ولا رغبتك ولكنها تنبع أكثر تضحيات من غريزتك ، وطبعك ، تواجدة ببدء تكوينك وخلقك ، تمسك جيداً في معدنك الأصيل ، ولا تتغير بسبب تجربة عابره .

أو شخص عابر ، هناك الكثير مثل معدنك وأجمل ، ولكن لم يشاء القدر أن تجتمع بهم
ولا تحزن من صفعات الحياة ، فلم تصفعنا الا لتعلمنا ، ولا تحزن من نكر المعروف .

لولا البخيل فلم نعرف الكريم ، ولولا الخائن فلم نعرف الوفي ، ولولا الجبان لم نعرف الشجاع
ولولا الكاذب لم نعرف الصادق ، فلا تحزن لو لم يأتي الحزن في الأول فلم نعرف كيف الفرح .

الحياة غابه وأمت تسير كل يوم بها ، وكل يوم تجد بطريقك شي مختلف عن الأمس
وان كنت في الأمس رأيت ثور واليوم رأيت ثعلب غداً تلتقي بغزال الريم فلا تيأس .
ربك كريم ….

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى